يصوت مجلس الأمن الدولى اليوم على مشروع قرار يعارض الاستفتاء المزمع فى شبه جزيرة القرم. ويعتبر مشروع القرار أن الاستفتاء على وضع القرم غير قانونى. ومن المقرر أن يدلى الناخبون فى شبه جزيرة القرم بأصواتهم فى الاستفتاء غداً الأحد، ويختار الناخبون بين البقاء جزءاً من أوكرانيا أو الانضمام إلى روسيا. وتعهدت روسيا باحترام نتيجة التصويت، بينما اعتبرت الولاياتالمتحدة الاقتراع غير قانونى. وتحكم روسيا بالفعل قبضتها العسكرية على القرم - المنطقة شبه المستقلة جنوبى أوكرانيا. وكانت منطقة القرم جزءاً من روسيا حتى عام 1954. وتدخلت روسيا عسكرياً فى القرم عقب سقوط نظام حكم الرئيس فيكتور يانوكوفيتش المؤيد لموسكو فى 22 فبراير/ شباط. ويأتى التصويت فى مجلس الأمن بعد يوم من إخفاق الولاياتالمتحدةوروسيا فى الاتفاق على كيفية حل أزمة القرم. فقد أجرى وزير الخارجية الروسى، سيرغى لافروف، محادثات مع نظيره الأمريكى، جون كيرى، فى العاصمة البريطانية لندن. لكن بعد المحادثات، التى استغرقت ست ساعات، أعلن لافروف أن الجانبين ليس لديهما "رؤية مشتركة" بشأن القضية. غير أنه وصف المحادثات بأنها "بناءة". وشدد لافروف على أن روسيا سوف "تحترم إرادة شعب القرم". من جهته، أقر كيرى بما قال إنه "مصالح مشروعة" لروسيا فى القرم. لكنه شدد على أن واشنطن لم تغير موقفها إزاء الاستفتاء "غير القانونى" فى القرم، ولن تعترف بنتيجتها. وقال إن لافروف أوضح أن الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، غير مستعد لاتخاذ أى قرار إلا بعد التصويت فى الاستفتاء. وأشار كيرى إلى أنه أوضح لنظيره الروسى أنه ستكون هناك عواقب إذا لم تغير روسيا مسارها. وفى السابق، هددت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى بفرض عقوبات على روسيا.