السيد المشير عبدالفتاح السيسي.. لقد قال ربنا جل وعلا في كتابه: بسم الله الرحمن الرحيم «وتعاونوا علي البر والتقوي ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان» صدق الله العظيم، ويقول رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم: «الدين النصيحة، قالوا لمن يا رسول الله، قال صلي الله عليه وسلم: «لله ورسوله وعامة المسلمين وخاصتهم» صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم. السيد المشير، لقد جاء بك القدر لتنقذ مصر من تلك العصابة الإرهابية المجرمة فكنت أهلاً لذلك وها هو القدر يأتي بك مرة أخري لتأخذ بيدها من الشرفاء من أبناء هذا الوطن، فمصر لن تبني إلا بسواعد أبنائها المخلصين، ومصر أكرم وأعز علي الله من أن تعيش علي المساعدات من هنا أو هناك، فمصر غنية بكنوزها التي وهبها الله لها، وستبني مصر إن شاء الله علي يديك بالمشاريع العملاقة مثل مشروع قناة السويس والمشاريع العملاقة في الساحل الشمالي، خاصة في منطقة العلمين المملوءة بالألغام منذ الحرب العالمية الثانية ومن حق مصر أن تزيل هذه الألغام علي حساب المتسبب، فلابد من مطالبة مصر دول المحور ممثلة في ألمانيا وإيطاليا ودول الحلفاء ممثلة في إنجلترا وفرنسا والولايات المتحدة بدفع التعويضات المرتبة علي تعطيل تلك المساحات الشاسعة منذ عام 1942 إلي يومنا هذا ثم استغلال هذه الأموال التي تفوق مليارات الدولارات لبناء منطقة صناعية حرة عملاقة لتدر علي مصر وأبناء مصر الخير الكثير، وهناك مصدر آخر للتمويل، فقد قام الوزير محمد إبراهيم سليمان بمد المرافق للقري الكثيرة بالساحل الشمالي علي حساب الدولة، وأنت تعلم أن هذه القري مملوكة لكثير من الأثرياء الذي استغلوا هذه المناطق الحيوية لاستخدامها لثرواتهم الشخصية لأيام معدودة في العام وتبقي معطلة ومغلقة لباقي العام، فلابد أن يدفعوا هذه التكاليف بسعر اليوم ثم تقوم الدولة باستغلالها في البناء والتعمير، ولا يجب إغفال ساحل البحر الأحمر والصحراء الغربية، حيث يمكن إقامة العديد من المشروعات العملاقة. إن مصر لن تبني إلا بسواعد أبنائها واسترداد حقوقها، هذه نصيحة من مواطن مصري يعشق تراب مصر، واشترك في الدفاع عنها كضابط احتياط بالقوات المسلحة في حربي يونية 1967 وأكتوبر العظيم 1973، ويأمل أن يري مصر بإذن الله عملاقة أبية تحت قيادتكم الرشيدة الحكيمة وعلي قدر أهل العزم تأتي العزائم.