أكد الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبى "لامبرتو زانيير" أن مراقبى المنظمة لا يواجهون أية صعوبات تذكر فى عملهم الحالى داخل أوكرانيا، وعلى الرغم من قربهم من الحدود الروسية، فالسلطات الأوكرانية تقف وراءهم وتقدم لهم الدعم اللازم، لافتا إلى أنه ينتظر التقرير النهائى للمراقبين عن الأوضاع هناك. وقال زانيير- خلال لقاء مع تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سي) اليوم الجمعة- "إن مراقبى المنظمة يباشرون عملهم حاليا شرق أوكرانيا دون عوائق أو مشكلات، وبالأمس كانوا فى مدينة دونيتسك وسينتقلون اليوم إلى مدينة خاركييف ثانى أكبر المدن الأوكرانية"، مضيفا أن المراقبين يتابعون الأوضاع العسكرية هناك وفى نفس الوقت فهناك نقاشات مستمرة فى الوقت الحالى لمراقبة البحار وتحديد تفاصيل تلك العملية. وعن سؤاله حول جهوده للدخول إلى شبه جزيرة القرم، أشار إلى أن ذلك الأمر هو جزء من المفاوضات التى تجرى حاليا داخل المنظمة، ونأمل فى التوصل قريبا إلى اتفاقية لتشكيل بعثة مراقبة قوامها أكثر من 100 فرد فى منطقة القرم. وتابع يقول "إن المنظمة حاولت مرارا دخول القرم وتعرضت محاولاتها للفشل تارة والنجاح تارة أخرى. ونتوقع حاليا أن تنجح تلك المفاوضات بمشاركة روسيا، فى الخروج باتفاقية تمكننا من الدخول إلى القرم ونشر بعثة مراقبة هناك." وأضاف المسئول الأوروبى "أن الحصول على تفويض بدخول القرم سيتم بموافقة الجميع بمن فيهم الموالين لروسيا، ومن المتوقع أن يوافق الجميع على منحنا ذلك التفويض، وإن لم نحصل عليه فسنفكر فى الأمر بشكل آخر من أجل الوصول إلى ما نريد." وفيما يتعلق بالمشاورات التى تجرى فى الوقت الحالى بين المنظمة والمسئولين الروس حول أوكرانيا، أشار زانيير إلى أن ثمة قضايا تتعلق بنطاق عملية المراقبة وجوانبها الفنية، غير أن الأمر الأكثر أهمية هو تسوية جميع الخلافات فيما يتعلق بذلك الصدد، فهناك حاجة إلى تفويض يتسم بالشفافية للقوات التى سيتم نشرها على الأرض هناك. ويذكر أن رئيس المجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبى توماس جريمينجير قد أعلن أمس الخميس أن روسيا وافقت على اقتراح إرسال بعثة مراقبين إلى أوكرانيا.