أكد الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي لامبرتو زانيير أن مراقبي المنظمة لا يواجهون أية صعوبات تذكر في عملهم الحالي داخل أوكرانيا، وعلى الرغم من قربهم من الحدود الروسية، فالسلطات الأوكرانية تقف وراءهم وتقدم لهم الدعم اللازم ، لافتا إلى أنه ينتظر التقرير النهائي للمراقبين عن الأوضاع هناك . وقال زانيير - خلال لقاء مع تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) من العاصمة النمساوية فيينا اليوم - " إن مراقبي المنظمة يباشرون عملهم حاليا شرق أوكرانيا دون عوائق أو مشكلات، وبالأمس كانوا في مدينة دونيتسك وسينتقلون اليوم إلى مدينة خاركييف ثاني أكبر المدن الأوكرانية".. مضيفا أن المراقبين يتابعون الأوضاع العسكرية هناك وفي نفس الوقت فهناك نقاشات مستمرة في الوقت الحالي لمراقبة البحار وتحديد تفاصيل تلك العملية . وعن سؤاله حول جهوده للدخول إلى شبه جزيرة القرم، أشار إلى أن ذلك الأمر هو جزء من المفاوضات التي تجرى حاليا داخل المنظمة، ونأمل في التوصل قريبا إلى اتفاقية لتشكيل بعثة مراقبة قوامها أكثر من 100 فرد في منطقة القرم . وتابع يقول " إن المنظمة حاولت مرارا دخول القرم وتعرضت محاولاتها للفشل تارة والنجاح تارة أخرى ..ونتوقع حاليا أن تنجح تلك المفاوضات بمشاركة روسيا، في الخروج باتفاقية تمكننا من الدخول إلى القرم ونشر بعثة مراقبة هناك". وأضاف المسئول الأوروبي " ان الحصول على تفويض بدخول القرم سيتم بموافقة الجميع بمن فيهم الموالين لروسيا، ومن المتوقع أن يوافق الجميع على منحنا ذلك التفويض، وإن لم نحصل عليه فسنفكر في الأمر بشكل آخر من أجل الوصول إلى ما نريد " . وفيما يتعلق بالمشاورات التي تجرى في الوقت الحالي بين المنظمة والمسؤولين الروس حول أوكرانيا ، أشار زانيير إلى أن ثمة قضايا تتعلق بنطاق عملية المراقبة وجوانبها الفنية ، غير أنه الأمر الأكثر أهمية هو تسوية جميع الخلافات فيما يتعلق بذلك الصدد، فهناك حاجة إلى تفويض يتسم بالشفافية للقوات التي سيتم نشرها على الأرض على الأرض هناك. يذكر أن رئيس المجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي توماس جريمينجير قد أعلن أمس أن روسيا وافقت على اقتراح إرسال بعثة مراقبين إلى أوكرانيا.