أعلنت قطر تمسكها بدعم حركة حماس واستضافة عناصرها على اراضيها على غرار احتضانها لعناصر الاخوان الفارين من مصر ، ورفض تميم بن حمد أمير قطر طلب خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مغادرة الدوحة، ووفقا لما قالته صحيفة القدس العربي امس نقلا عما اسمته مصدراً رفيع المستوى في حركة حماس ، فقد ارسل مشعل طلبا للمغادرة وذلك فى رسالة حملها مدير المخابرات القطرية غانم خليفة غانم الكبيسي الذى التقى به مؤخرا ل«تجنيب قطر الضغوط من السعودية والإمارات بضرورة التخلي عن حركة حماس» وفقا لمشعل ، الا ان تميم رفض . واشارت الصحيفة الى ان مشعل حاول مغادرة الدوحة هو وأعضاء المكتب السياسي للحركة لمنع تفاقم الخلافات القطرية مع كل من السعودية والإمارات والبحرين، وجاء رد أمير قطر بالرفض ومصحوبا بالتساؤل «إذا ما كان هناك أي مضايقة يتعرّض لها مشعل ومن معه من قيادات حماس في الدوحة»، على حدّ قول المصدر. وتابعت الصحيفة نقلا عن المصدر بأن مشعل يفكر في الانتقال الى العاصمة اللبنانية بيروت أو العاصمة السودانية الخرطوم للإقامة فيها، في حال سمح له بمغادرة الدوحة. وقلل وزير خارجية قطر خالد بن محمد العطية من أهمية وتأثير سحب ثلاثة سفراء لدول خليجية من بلاده، وأكد مواصلة الدوحة لسياستها الخارجية رغم الاجراء الخليجى، زاعماً ان سحب السفراء ليس له علاقة بأمن الخليج، وقال «استقلال السياسة الخارجية لدولة قطر غير قابل للتفاوض». وتابع «دولة قطر تنتهج سياسة خارجية مستقلة، خالية من أي تأثير، وهي لا تتبع عقلية المحاور، السائدة في منطقة الشرق الأوسط، التي يختار الأطراف بموجبها الانضمام لمعسكر أو لآخر، بشكل مباشر أو غير مباشر». واعتبر «العطية» أن «التصريحات الأخيرة، التي أدلت بها السعودية، والإمارات والبحرين، لا علاقة لها بالأمن الداخلي لدول مجلس التعاون الخليجي، وزعم أنها نابعة من تباين واضح في الآراء بشأن المسائل الدولية ، واضاف “مع أننا نأسف لهذه التصريحات الأخيرة، إلا أنه يحق لنا نحن أيضاً أن يكون لنا رأينا الخاص بنا، ووجهة نظرنا الخاصة بنا، وقراراتنا الخاصة بنا». وشدد الوزير القطري على أن قطر اختارت ألا تبقى على هامش التاريخ.. لقد قررت الاضطلاع بدور كبير في الشئون العالمية على حد تعبيره. جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها العطية مساء امس الاول الاثنين امام معهد الدراسات السياسية في باريس، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء القطرية.