الليلة.. عرض "وجدة" أول فيلم سعودى فى مصر

يبدأ اليوم بقاعة زاوية بسينما أوديون بوسط القاهرة عرض الفيلم السعودى "وجدة" للمخرجة هيفاء المنصور تجاريًا بالقاهرة.
يُعد الفيلم هو أول فيلم سعودى بصفة كاملة يتم عرضه فى مصر، وسبقه فيلم "كيف الحال"، ولكن لم تكن جميع عناصره سعودية، عكس "وجدة" السعودى بشكل شبه كامل.
تدور أحداث الفيلم حول الفتاة "وجدة"، ويلعب دورها وعد محمد، التى تنتمى لعائلة من الطبقة المتوسطة.. والدها، الذى يلعب دوره سلطان العساف، موظف فى شركة بترول، وهو غائب طيلة الوقت، ووالدتها - ريم عبدالله – موظفة، تعانى يوميًا من سائقها الباكستانى، وتحمل مخاوف ذهاب زوجها إلى امرأة أخرى.
وتحلم "وجدة" دائمًا بامتلاك دراجة خضراء معروضة فى أحد متاجر الألعاب، على الرغم من أن ركوب الدراجات محظور على الفتيات، كى تتسابق مع ابن جيرانها - الطفل عبدالرحمن الجهنى - فى شوارع "الحارة"، إلا أنها تخطط لتوفير مبلغ من المال يكفى لشراء تلك الدراجة، وذلك عبر بيع بعض الأغراض الخاصة بها، لكن خطتها تنكشف، وتجد نفسها أمام سبيل وحيد، وهو المشاركة فى مسابقة لتحفيظ القرآن والفوز بها من أجل تحقيق حلمها بامتلاك الدراجة.
الفيلم تم ترشيحه من قِبل السعودية ليشارك فى الأوسكار كأفضل فيلم أجنبى، وتم عرضه فى عدة مهرجانات عالمية.
"زاوية" ستتخصص فى عرض أفلام مختلفة عن التى يشاهدها الجمهور المصرى، سواء أفلام مصرية أو عربية أو عالمية.
من ناحيتها أكدت المنتجة والمخرجة ماريان خورى أن مبادرة "زاوية" تسعى إلى التأكيد على أهمية السينما وإعادة نشر الثقافة السينمائية فى مصر.
وسوف تعمل إدارة المبادرة على استخدام دور العرض المتاحة فى الساحة المصرية لتقديم مختارات بديلة من الأفلام العربية وجميع أنحاء العالم بشكل مستمر طوال العام.
وسيلقى البرنامج الخاص بالقاعة الضوء أيضًا على الأفلام المحلية المستقلة، وذلك لتشجيع الشباب من المخرجين المصريين والعرب وتسويق أعمالهم وإتاحاتها لجمهور السينما.
وعلى هامش اختيار فيلم جديد أسبوعيًا، سيتم تقديم فعاليات خاصة وورش عمل وندوات حول الأفلام المعروضة.
وأكدت "خورى" أنها تأمل من خلال المبادرة لدمج لتعليم مع الترفيه من خلال برنامج "التعليم والسينما"، بالتعاون مع المدارس والجامعات المصرية لنشر التعليم من خلال السينما، وذلك لمساعدة الأجيال الشابة فى تطوير الحاسة النقدية والفنية والتحليلية لديهم.
يذكر أن مبادرة "زاوية" تأتى بعد نجاح "بانوراما الفيلم الأوروبى"، التى أصبحت من أهم الفعاليات السينمائية منذ بدئها فى 2004.
وقد وقع الاختيار على سينما "أوديون" لتكون المقر الدائم الأول ل"زاوية"، ويأمل فريق العمل من الشباب الذى يعمل تحت إشراف المخرجة والمنتجة ماريان خورى على انتشار"زاوية" فى جميع أنحاء مصر فى المستقبل.
الفيلم سيتم عرضه أيضًا فى الحفلات الصباحية فى بلازا الشيخ زايد وسيتى سيتارز.