بعد معاناة شديدة استمرت لمدة تسعين دقيقة خلال المباراة واثنتي عشرة ركلة ترجيح تمكن فريق الاهلي من الصعود الى دور ال16 لبطولة دوري ابطال افريقيا من الباب الضيق بعد فوزه الصعب على منافسه يانج افريكانز 4/3 بركلات الترجيح بعد ان انتهى الوقت الاصلي لمباراة العودة على ملعب المكس بالاسكندرية بفوز الاهلي بهدف نظيف سجله المدافع المتألق سيد معوض وهي نفس نتيجة مباراة الإياب التي انتهت في دار السلام بفوز فريق يانج افريكانز. ورغم السيناريو المرعب الذي عاشته جماهير النادي الاهلي وهي ترى فريقها حامل اللقب وصاحب الرقم القياسي برصيد ثماني بطولات على حافة الخروج أمام فريق اقل ما يقال عنه انه متواضع إلا ان تلك الجماهير والتي تواجد عدد منها في ستاد المكس رغم اقامة المباراة رسميا دون حضور جماهيري خرجت سعيدة للغاية باستمرار فريقها في البطولة واستكمال حملته في الدفاع عن اللقب رغم تخوفها الشديد من الادوار القادمة للبطولة وفي مقدمتها المباراة المقبلة امام فريق اهلي بني غازي الليبي الذي يدربه المصري طارق العشري ويضم في صفوفه مجموعة من اللاعبين الجيدين في مقدمتهم احمد عيد عبد الملك نجم حرس الحدود والزمالك السابق. المباراة كشفت عن حجم الصعوبات الفنية سواء من الناحية الهجومية او حتى الدفاعية التي سيواجهها الاهلي في الفترة القادمة وحتى بداية الموسم القادم وقيام ادارة النادي بتدعيم الفريق بعدد من الصفقات وتتمثل في اهدار المهاجمين لعدد هائل من الفرص امام مرمى يانج افريكانز المتواضع منها فرص شبه مؤكدة لعمرو جمال وجدو وعبدالله السعيد الى جانب ارتباك الدفاع وخاصة قلبي الدفاع محمد نجيب و سعد سمير امام هجمات يانج افريكانز القليلة للغاية والتي تعد على اصابع اليد الواحدة ولولا العناية الالهية وقلة خبرة مهاجمي بطل تنزانيا لاهتزت شباك شريف اكرامي ولكان لنتيجة المباراة شأن آخر. شهدت المباراة رغم صعوبتها واقعتين طريفتين الاولى عند اصابة عبدالله السعيد في الشوط الثاني وقيام عمرو جمال مهاجم الاهلي بالدخول داخل شباك الفريق التنزاني للتفتيش عن اشياء اخفاها الحارس داخل المرمى وبالفعل قام باخراج لفافتين من داخل المرمى والثانية عقب نهاية المباراة في وقتها الاصلي بنزول الحارس الكبير اكرامي لتهدئة نجله شريف قبل ركلات الترجيح ومنحه عدداً من النصائح والتي قال عنها اكرامي الاب عقب المباراة انها كانت ضرورة النظر لقدم اللاعب الذي يسدد الكرة وعدم التخمين والارتماء في زاوية واحدة خلال تصويب ركلات الترجيح. صعوبة المباراة وحسمها من خلال ركلات المعاناة الترجيحية ظهرت على وجه الجهاز الفني بقيادة محمد يوسف ولاعبي الاهلي عقب المباراة فرغم رفض اقامة مؤتمر صحفي عقب المباراة بلا اي مبرر حيث اكد محمد يوسف في تصريحاته ان المباراة جاءت في منتهى الصعوبة بعد الخسارة في دار السلام بهدف نظيف وبالتالي لم يكن امام الاهلي سوى الفوز بهدفين وهي النتيجة التي باتت صعبة للغاية في عالم كرة القدم في الوقت الحالي وتحقيقها ليس بالامر السهل امام اي فريق مهما كان مستواه. وأضاف: نتيجة مباراة الذهاب جعلت هناك تسرعاً من جانب اللاعبين في إنهاء الهجمات مما كلفنا اهدار العديد من الفرص السهلة. وكشف «يوسف» عن معاناة فريقه من غياب الجماهير قائلاً: لا شك أن غياب الجماهير عن حضور المباراة كان عاملاً سلبياً لفريقنا أمام يانج أفريكانز فالجماهير هي التي تمنح اللاعبين الحماس والثقة أمام أي منافس كما تدب الرعب في صفوف الفريق المنافس.