قال الدكتور السيد البدوى, رئيس الوفد, أن الاجتماع الذى عقدته جبهة الإنقاذ الوطنى كان من أجل العمل على إعادة هيكلتها من جديد, ووضع أطروحات جديدة لتطوير مستقبلها السياسى وإعادة دورها على أرض الواقع السياسى خلال المرحلة المقبلة. جاء ذلك فى تصريحات له عقب انتهاء اجتماع الإنقاذ، حيث أكد البدوى أن الجبهة ناقشت أربعة أهداف تعمل فى إطارها الفترة المقبلة على رأسها حماية المسار الديمقراطى، والمشاركة الفعالة فى بناء النظام السياسى الجديد فى مصر، والعمل على تحويل نصوص الدستور إلى أمر واقع فى الشارع المصرى، ومواجهة أى محاولات من عدم الالتزام بنصوص الدستور من النظام الحالى. وأكد البدوى أن الجبهة ناقشت أيضا ضرورة التنسيق الكامل بشأن قانون الانتخابات البرلمانية سواء من ناحية القانون أو الدخول فى قائمة واحدة، والمواجهة الحاسمة لكل أعمال التطرف والإرهاب فى الشارع المصرى, وعدم ترك الأمن ووزارة الداخلية التعامل بمفردها فى هذه المرحلة. ولفت البدوى إلى أن الجبهة ستطلب لقاء الرئيس فى وقت لاحق لمناقشته فى عدد من الأمور الهامة والعاجلة، ولكن بعد أن تنتهى الجبهة من إعادة الهيكلة. وأشار إلى أن اللقاء تطرق إلى مسألة التحصين لقرارات اللجنة العليا، ورفض ذلك من الناحية السياسية، لأنه من الأولى أن يتم فتح باب الطعن، ولكن من الناحية الدستورية والقانونية فهذا صحيح والجبهة تتفق معه بشكل كامل. وبشأن الترشح لرئاسة الجمهورية وموقف الجبهة من المرشحين قال البدوى: "الجبهة لن تساند أحدا فى الانتخابات الرئاسية، وتركت الحرية لأحزابها لتأييد من تراه مناسبًا، وحسب البرامج الانتخابية, مشيرا إلى أن موقف حزب الوفد لم يتحدد إلا بعد غلق باب الترشح.