طلب محمد الدماطى المحامى من محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، رد العضو اليسار بالدائرة فى إصرار منه على استكمال مسلسل تعطيل سير المحاكمات. جاء ذلك أثناء نظر ثامن جلسات محاكمة الرئيس "المعزول" محمد مرسى و14 متهمًا من تنظيم جماعة الإخوان فى القضية الشهيرة إعلامياً ب "أحداث قصر الإتحادية" لإتهامهم بارتكاب أعمال العنف والتحريض على القتل والبلطجة التى جرت فى محيط قصر الاتحادية الرئاسى الى جلسة 6 مارس لاتخاذ اجراءات الرد مع استمرار حبس المتهمين . صدر القرار برئاسة المستشار أحمد صبرى يوسف وعضوية المستشارين حسين قنديل وأحمد أبو الفتوح وسكرتارية سيد شحاتة وممدوح عبد الرشيد. فى بداية الجلسة قامت المحكمة بإثبات حضورالمتهمين الذين لم يجيبوا على المحكمة كعادتهم ، وأثبتت المحكمة هيئة الدفاع عن المتهمين بمحضر الجلسة، ثم أثبتت حضور لجنة خبراء الاتحاد الإذاعة والتلفزيون والتى كان من المقرر لها عرض نتائج تقريرها حول الفيديوهات المقدمة من النيابة العامة . وطلبت المحكمة من اللجنة الفنية عرض الفيديوهات وتقريرها، فتدخل محمد الدماطى قائلاً: إنه يستشعر أن سفينة السير فى تلك الدعوى تعطلت بعض الشىء وضلت"، مشيراً إلى أن المحكمة لم تستجب لمطالبهم فى الجلسة السابقة بضم حديث العضو اليسار لهيئة المحكمة فى أحد البرامج التليفزيونية عن القضية والتفات المحكمة عن تحقيق ذلك .وطلب "الدماطى" ، المحامى عن عصام العريان، رد عضو اليسار ورئيس الهيئة، قائلا: "طلب الرد شخصى يتعين فيه الرجوع إلى العريان، طالبًا اللقاء به لأخذ رأيه فى طلب الرد. وقال محمد الدماطى المتحدث الرسمى باسم هيئة الدفاع عن قيادات الإخوان، بإنهم متمكسون بمطالبهم السابقة والمتمثلة فى ضم الشريط المسجل عليه حديث المستشار أحمد أبو الفتوح العضو اليسار فى حديث له عن جماعة الإخوان ببرنامج دفتر أحوال قال فيه رائيه وهو إبداء سابق عن رائيه فى الدعوى موضحًا أن الطلب مقدم من عصام الريان وكيلًا عن نفسه. وأشار أن المحكمة قامت بتفيذ الطلب الثانى وإحالة واقعة تسريب الحوار الذى دار بين المتهم محمد مرسى العياط ومحاميه إلى التحقيق . ودخل المتهمون قفص الاتهام رافعين إشارة رابعة, ثم أخذوا يحيون هيئة الدفاع الحاضرين بالمحكمة ويتبادلون الحديث معهم بالإشارة، ودار حديث بين المتهم جمال صابر ودفاعه، سأله عن السماح له بالزيارة بالسجن، فأجابه الدفاع، بأنهم تقدموا بالطلبات وأنها مازالت محل نظر ثم دخل "مرسي" قفص الاتهام، فتوجه جميع المتهمين له واخذوا يتبادلون الحديث معه والضحكات. وقد حضر عدد من أنصار "المعزول" بمحيط منطقة زهراء مدينة نصر القريبة من البوابة الرئيسية لأكاديمية الشرطة، تضامناً مع المتهمين وأحاطت بهم الكردونات الأمنية ورددوا هتافات مناهضة للسلطة ، ورفعوا لافتات مدون عليها "ضد الانقلاب" وشعارات رابعة وتعالت هتافاتهم تأييداً لشرعية الرئيس المعزول. ومن جانبهم قام أنصار المشير عبد الفتاح السيسى, وزير الدفاع والإنتاج الحربي, بمحيط أكاديمية الشرطة بالرقص على أغنية تسلم الأيادى أثناء نظر الجلسة ، وردد أنصار السيسى الهتافات المناهضة لجماعة الإخوان, والمؤيدة للمشير السيسى منها"الإخوان..قتالين..الإخوان..قتالين ليوم الدين" و"يسقط يسقط تجار الدين", "السيسى رئيسي.. السيسى رئيسي..أنزل يا سيسى..أنزل يا سيسى..أنت رئيسى" و"بنحبك ياسيسى.. بنحبك ياسيسى"، مطالبين أنصار بإعدام الرئيس المعزول وقيادات الإخوان بهتافات منها: "الإعدام للمعزول..الإعدام للمعزول". كانت النيابة العامة قد اتهمت محمد مرسى بتحريض عدد من قيادات الإخوان، من بينهم أحمد عبد العاطى مدير مكتبه وأيمن هدهود مستشاره الأمنى على قتل وتعذيب المتظاهرين بغرض فض التظاهر السلمى لهم، وقد تم استخدام الأسلحة النارية والبيضاء للقيام بهذه الجريمة، كما أثبتت تحقيقات النيابة أن القيادى الإخوانى محمد البلتاجى هو المسئول عن حشد أفراد المحظورة للتوجه إلى محيط الاتحادية، حاملين الأسلحة لإرهاب المتظاهرين السلميين والتحريض على قتل وإصابة العشرات، ودعمه فى ذلك الأمر كل من عصام العريان ووجدى غنيم حيث حرضا من خلال وسائل الإعلام على تلك الأحداث.