صور.. عشوائية وفوضى على ترعة المريوطية

"الفوضى والإهمال وغياب الأجهزة المعنية وتحدى القانون"، صورة حقيقية تجسدها ترعة المريوطية بالجيزة على امتداد شارعى "فيصل" و"الهرم"، أسفل الدائري، حتى أصبحت نموذجًا حقيقيًا للمناطق العشوائية فى قلب المحافظة.
"الوفد" رصدت مشاهد مؤسفة على جانبى ترعة المريوطية، حيث تنتشر مئات آلاف الأطنان من مخلفات المبانى وأعمال الهدم، والقمامة، إضافة إلى الفوضى المرورية والسير عكس الاتجاه، وحركة "التوك توك" العشوائية على مدار اليوم.
يقول خالد مصطفى أحد سكان المنطقة: الفوضى تعم المكان، ولا وجود للأمن أو المرور، فى ظل غياب تام للحى أو المحافظة، مشيرًا إلى تعرض السكان إلى مضايقات رواد المقاهى الذين يفترشون منتصف الطريق. وأوضح أن البعض استغل الفوضى القائمة فى وضع اليد على مساحات كبيرة، لاستغلالها فى أعمال تجارية ومخازن دون سند قانوني.
ويضيف عمر مختار أن ترعة المريوطية أصبحت مكانًا لإلقاء القمامة ومخلفات المبانى على جانبيها، بشكل لا يحتمل، لافتا إلى أن ارتفاعها فى بعض المناطق يتجاوز 4 أمتار، وتكاد تقترب من ارتفاع كوبرى الدائري. وأوضح أن المنطقة الواقعة ما بين كوبرى فيصل بالتقاطع مع المريوطية وحتى مطلع الدائري، تشهد إهمالًا وفوضى على الجانبين من خلال السير عكس الاتجاه والتكدس المرورى، نظرًا لوجود حارة واحدة فقط، ووجود "مافيا" التوك توك، التى تحدث إرباكًا مروريا ملحوظًا.
ويرى مصطفى الأصيل أن غياب الرقابة أدى إلى هذا الوضع المؤسف الذى يدل على أن المسؤولين عن الحى أسقطوا هذه المنطقة من حساباتهم، مشيرًا إلى أن الأمر لا يحتمل، فى ظل انتشار الأمراض الناتجة عن إلقاء المخلفات بالترعة، أو على جانبيها، "وقد قدمنا العديد من الشكاوى إلى المسئولين، وما زلنا بانتظار اتخاذ إجراء لإنهاء هذه الحالة المزرية من الفوضى".
ويقول محمد حامد: إن المخالفات الموجودة أسفل الدائرى على ترعة المريوطية، لا تشمل القمامة والمخلفات الصلبة فقط، بل إنها تجسد صورة واقعية للتعدى على الممتلكات العامة، حيث قام البعض بوضع اليد على بعض المساحات أسفل الكوبرى، وتحويلها إلى مقاهى ومخازن للبضائع والسلع والسيارات.