جاءت المناظرة التي شرفت بإدارتها بين محمد مبروك، سكرتير الهيئة الوفدية، ومحمد نبوي المتحدث الرسمي لحركة تمرد، حول النظام الانتخابي الأمثل في مصر بين النظامين الفردي والنسبي، من أروع ما يكون وكانت رداً بليغاً علي كل المشككين في شبابنا.. لقد أثبتا أنهما من خيرة شبابنا ومؤشر ثقافي وفكري ودليل ثقة بالنفس، وتطلع إلي مستقبل أفضل لأمهم الغالية مصر، فالوفد يدفع الشباب للأمام ويدعمهم بكل قوة لأنهم خيرة الوطن. وجهت البوصلة نحو كل منهما، فتحدثا إلي جمهور الحاضرين في المناظرة وإلي مشاهدي الفضائيات ممن أعطوا اهتماماً للمناظرة التي هي بداية الخير في «صالون الوفد»، الفكرة الرائعة التي أطلقها المهندس سعيد فضالي. المتناظران الرائعان «محمد مبروك» و«محمد نبوي» كانا في غاية الإبداع والأدب، فأعطي كل منهما الآخر حقه في التحدث وعرض وجهة نظره التي تؤيد ما يذهب إليه.. أنهما يمتلكان ناصية التحدث بأدب وبلاغة دون انحراف أو تعد دافعا باستماتة، وحاول كل منهما أن يقنع الآخر بالإضافة إلي التحدث بأدب شديد، أنهم يعرفان تماماً متي يكون الدفاع، ومتي يكون الهجوم، فاحترمهم الجمهور من الحضور وأثني عليهما. المهم أنهما أقنعا الجمهور بوجهة نظرهما المدعمة بالأرقام والاستشهاد بما يدور في دول المجتمع الدولي، وفي النهاية تركا للمشاهدين من خلال شاشات التليفزيون حق الاختيار، ذلك بعد الاقتناع، بقي الإشارة إلي انفراد «الوفد» بأول مناظرة سياسية شهد لها الجميع بين الدكتور السيد البدوي والدكتور محمود أباظة، المناظرة الشهيرة التي وصل من خلالها أو كانت أحد أسباب نجاح الدكتور السيد البدوي ووصوله إلي مقعد الرئاسة في حزب الوفد.