أكدت روسيا رفضها لبيان مجلس حلف شمال الأطلنطى (ناتو) الذى يدين روسيا على خلفية ما يعتبره " تصعيدا عسكريا فى شبه جزيرة القرم وانتهاكا لمبادئ القانون الدولي". واعتبر بيان صادر عن الخارجية الروسية اليوم الاثنين -حسبما ذكرت وكالة أنباء نوفوستى الروسية- أن "مثل هذه المواقف لا تساعد على إرساء الاستقرار فى أوكرانيا، وإنما تشجع القوى التى تريد استغلال الأحداث الحالية فى تحقيق أهدافها السياسية غير المسئولة". وقال البيان:" من الواضح للعيان أن الأزمة الأوكرانية الداخلية هى المصدر الوحيد للتهديدات الحالية لسيادة ووحدة أراضى أوكرانيا"، معتبرا أن تسوية هذه الأزمة تحتاج إلى أن يتعامل شركاؤنا بطريقة مغايرة تماما من حيث المبدأ مع هذه الأزمة. وأكد البيان أن "أسطول البحر الأسود المرابط فى شبه جزيرة القرم لايتدخل فى الشؤون الداخلية الأوكرانية، وجميع تحركات وحداته هدفها تأمين سلامة الأسطول والحد من إمكانية قوع هجمات من قبل المتطرفين ضد المواطنين الروس"، مشيرا إلى أن " تشويه الحقائق وإثارة التوتر لايساهم فى تطبيع الوضع فى أوكرانيا وبث الثقة فى علاقاتنا مع دول حلف شمال الأطلنطى". وأكدت الخارجية الروسية أن الإجراءات التى تتخذها موسكو مناسبة وشرعية تماما، وذلك فى ظل الوضع المضطرب الذى يهدد حياة وأمن سكان القرم والمناطق الجنوبية والشرقية فى أوكرانيا على خلفية استفزازات القوى القومية المتشددة. من جانبه صرح ألكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الروسية بأن تعليق التحضير لقمة مجموعة الثمانى برئاسة روسيا مضر سياسيا وغير مبرر ويتناقض مع مبادئ التعاون البناء فى إطار المجموعة والذى يهدف إلى استخدام قدرات الدول الثمانى لصالح التنمية والأمن العالمى ومكافحة الأخطار العابرة للقارات. وأوضح لوكاشيفيتش أن تعليق عمل المجموعة برئاسة روسيا يضر ليس فقط بالدول الأعضاء فقط بل وبالمجتمع الدولى ككل، لأن الأولويات الروسية فى عمل المجموعة تشمل فى الحقيقة أهم القضايا العالمية.