حذر حزب "الدستور" من المخطط الإجرامى الذى شرعت إسرائيل فى تنفيذه ضد واحد من أهم المقدسات الإسلامية وهو المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى الرسول عليه الصلاة والسلام. وشرع الكنيست الإسرائيلى فى إصدار قانون يبسط بموجبه السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى ضارباً بعرض الحائط الاتفاقات والترتيبات التى تمت على إثر فك الارتباط بين المملكة الأردنية والضفة الغربية، والتى تم بموجبها إبقاء تبعية المسجد الأقصى لوزارة الأوقاف الأردنية. وقال الدستور فى بيان اليوم "استهانت إسرائيل بالعالم العربى والعالم الإسلامى إلى أبعد الحدود حتى ظنت أنها تستطيع بسط سيطرتها على أقدس مقدساته دون خوف من عواقب أو رد فعل رادع، وهى بهذا تخطو الخطوة الأخيرة فى طريقها لإقامة هيكلها المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى أو على الأقل اقتسامه مع المسلمين". ودعا الحزب رئاسة الجمهورية والحكومة إلى اتخاذ خطوات جادة وحاسمة إزاء هذا المخطط الإسرائيلى، وعلى رأسها إجراء مشاورات عاجلة مع الدول الإسلامية خاصة المملكة العربية السعودية ومنظمة التعاون الإسلامى التى أنشئت عام 1969 على إثر حريق المسجد الأقصى، وكان هذا العدوان سبباً فى إنشائها، وذلك لعقد قمة إسلامية عاجلة لتوجيه رسالة جماعية من العالم الإسلامى إلى إسرائيل يطالبها فيه بالتوقف الفورى عن هذه الأعمال العدوانية الموجهة للعالم الإسلامى. ولفت "الدستور" إلى أن كافة الدول الإسلامية ستطالب المجتمع الدولى، حال عدم الامتثال لذلك، باتخاذ إجراءات عقابية بحق إسرائيل لانتهاكها قرارات الأممالمتحدة وتهديدها السلم الأمن فى منطقة الشرق الأوسط. كما دعا الحزب إلى مساندة الأردن فى حقها فى الإشراف على المسجد الأقصى، مطالبا بعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن لاتخاذ التدابير اللازمة إزاء هذا العدوان الإسرائيلى الجديد الذى يشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين، فضلا عن الدعوة لعقد جلسة عاجلة لاتحاد المجالس النيابية الإسلامية لاتخاذ الإجراءات اللازمة بما فى ذلك طرح القضية على الاتحادات البرلمانية العالمية.