أدانت الحكومة الفلسطينية جريمة قتل شاب فلسطينى اليوم الخميس ببلدة بيرزيت شمال رام الله برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلى، مؤكدة أن هذه الجريمة تشكل تصعيدا جديدا، وتضاف إلى مسلسل القتل اليومى الذى يمارسه الاحتلال بحق الشعب الفلسطينى. وجددت الحكومة، فى بيان لها، مطالبتها للمجتمع الدولى ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية، بتحمل مسئولياتها، والتدخل العاجل لوقف التصعيد الإسرائيلى الخطير، وما ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلى من انتهاكات يومية بحق الفلسطينيين، داعية إلى توفير حماية دولية لأبناء الشعب الفلسطينى. وقالت الحكومة الفلسطينية إن اغتيال الشهيد معتز وشحة (23 عاما) يشكل انتهاكا جديدا لمواثيق حقوق الإنسان الدولية، مؤكدة أن قوات الاحتلال الإسرائيلى تعمدت قتله، حيث حاصرت قوات إسرائيلية معززة منزله، وأخرجت جميع سكانه ثم أطلقت عدة صواريخ على المنزل مما أدى إلى هدم أجزاء منه وسط إطلاق الرصاص، وبعدها جرى اقتحام المنزل وتصفية الشهيد. واعتبرت الحكومة أن عملية الاغتيال هذه وما يوازيها من عمليات قتل واعتقالات وهدم للمنازل واعتداءات للمستوطنين واستمرار للاستيطان والتحريض الإعلامى والسياسى الإسرائيلى، تقوض الجهود الدولية المبذولة لإحلال السلام، وتؤكد أن الحكومة الإسرائيلية تسعى دوما لإفشال هذه الجهود. وكان وشحة قد استشهد ظهر اليوم بعد محاصرة جنود الاحتلال الإسرائيلى لأحد المنازل فى بلدة بيرزيت، فى حين هدمت آليات الاحتلال منزلا لأحد أقربائه. واستشهد وشحة بعد إطلاق قوات الاحتلال نيران رشاشاتها صوب المنزل الذى كان متواجدًا فيه، وتعود ملكيته لأحد أقربائه، ونقلت سيارات الإسعاف جثمان الشهيد إلى المستشفى، بعد انسحاب قوات الاحتلال من محيط المكان، الذى شهد منذ ساعات الصباح الباكر مواجهات عنيفة، أسفرت عن إصابة أحد الفلسطينيين بالرصاص الحى والعشرات بحالات اختناق.