«بسنديلة»، إحدى القرى التابعة لمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية ويبلغ عدد سكانها 30 ألف نسمة يواجه أهالي القرية أزمات عديدة علي رأسها أزمة توزيع أنابيب البوتاجاز رغم وجود مصنع لتعبئة الغاز السائل طاقته الإنتاجية تتخطى 200 طن يومياً ويوجد بالمصنع مستودع خاص للقرية. وللأسف الشديد توزع حصته بالسوق السوداء عن طريق تعبئتها بالأسطوانات ذات الحجم الكبير سعة 60 لتراً لمصانع «الطوب والكرتون والألومنيوم ومزارع الدواجن»، وسط غياب تام من الرقابة التموينية. في البداية يقول عطية المكاوى، أحد أبناء القرية، رغم أن المصنع في قريتنا ورغم أننا عرضة للخطر في أي وقت سواء من السيارات الكبيرة التي تقوم بتحميل الغاز، أو في حالة حدوث أي خلل بأمن المصنع ستكون «بسنديلة» أول المتضررين إلا أننا لا ننتفع من المصنع حيث يتم تهريب الحصة عن طريق متعهد يقدم أسماء وهمية. وأضاف «حسن موسى» من أهالي القرية: نعاني أشد المعاناة في الحصول علي أنبوبة الغاز، حيث يتم تهريبها من قبل بعض الموزعين والمتعهدين إلي المدن المجاورة وبيعها بأضعاف الثمن ونضطر إلي العودة لزمن «وابور الجاز». ويقول السيد زكى عبدالرحيم الحصول علي أنبوبة الغاز أصبح حلماً، فالموزعون يقوم بعضهم بإخفاء الأنابيب وبيعها للمحاسيب تحت جنح الظلام، وذلك كله للأسف الشديد يتم تحت سمع وبصر المسئولين من التموين! وكشفت لجنة الوفد بقرية «بسنديلة» عن حقيقة الأزمة، حيث أكد محمد الأتربى أحد شباب الوفد ببلقاس أن أزمة أنابيب الغاز بسبب أن صاحب المصنع يمتلك أربعة مصانع أخرى، وتم عمل محضر غش في الموازين في أحد المصانع التابعة له بالمحلة، حيث تتم تعبئة الأنبوبة سعة 30 كجم بوزن أقل من الوزن بمقدار يصل من 3 إلي 5 كجم، وذلك كله يتم بعلم التموين ويحدث ذلك أيضاً في مصنع «بسنديلة».