الإضرابات والاعتصامات التى بدأت تتزايد فى الشوارع كفلها الدستور والقانون لكن لماذا فى هذا التوقيت بالذات؟!.. ومن وراءها؟! وما الدافع منها؟ كل هذه تساؤلات تثار الآن، وقيل أكثر من ذلك أن هذه الإضرابات كانت السبب الرئيسى فى إقالة حكومة الدكتور حازم الببلاوى؟!.. وقلت قبل ذلك إن من حق العمال الإضراب والاعتصام والتظاهر والتعبير بكل الوسائل المشروعة طبقاً للقانون والدستور.. لكن يبقى هل التوقيت مناسب لهذا؟!.. وهل الدولة بدأت فى الاستقرار الكامل حتى يبدأ كل المضربين والمعتصمين فى المطالبة بحقوقهم المشروعة؟!.. الوقت غير مناسب لهذا بالمرة وغير موفق لأن حالة البلاد فى ظل هذه الظروف لن تسمح بتحقيق كل المطالب الفئوية، ولابد من عودة الاستقرار الكامل أمنياً واقتصادياً لتحقيق كل مطالب الشعب فى الحياة الكريمة التى ننشدها.. الأمر باختصار أن جماعة الإخوان الإرهابية هى التى بدأت تشعل فتيل الإضرابات والاعتصامات بعد ما فشلت فى ممارسة الإرهاب وبعد ما فشلت فى إشعال الجامعات والمدارس، والمدقق جيداً أو القارئ لمشهد إضراب الأطباء أو العمال فى شركات الغزل سيجد أن أعضاء الإخوان هم وراء هذه الأمور جميعاً. وكذلك الحال فى إضرابات سائقى التاكسى وخلافهم.. الجماعة تقوم بإشعال الفتنة بين العمال فى كل مواقع الإنتاج بهدف النيل من ثورة مصر فى «30 يونيه» لقد باءت كل محاولات «الجماعة» بالفشل الذريع حتى عمليات الترويع وإسالة الدماء لم تثن المصريين عن مواقفهم الخالدة فى الحرب على الإرهاب، وراح التنظيم الدولى للإخوان يرسم خطوطاً جديدة تقوم بتنفيذها الجماعة داخل مصر وهى إثارة العمال والفئات الأخرى فى مواقع انتاجهم، لدرجة أنهم يقومون بإضرابات مباشرة دون التمهيد لها فى محاولة خسيسة من الإخوان إلى إفشال الدولة ومن ثم إسقاطها ظناً منهم أنهم قادرون على ذلك. الإخوان الذين دخلوا طريق اللاعودة يتصورون خطأ أنه بمقدورهم إشعال الفتنة بالبلاد، ولكن الدولة أحرص منهم وأوعى منهم وتقوم بتفويت أية فرصة لهم للنيل من هذا الوطن الغالى وهذا الشعب العظيم.. ومؤخراً فى نفس الإطار يتم اكتشاف خلايا عنقودية داخل شركات الكهرباء تقوم هذه الخلايا بارتكاب أعمال إجرامية، الهدف الرئيسى منها هو إشعال غضب المواطنين واستيائهم وخروجهم إلى الشوارع محتجين، كأن يتلاعبوا مثلاً فى فواتير الكهرباء أو تعمد قطع الكهرباء عن خلق الله.. وكل هذه التصرفات الصبيانية لن تجدى أو تنفع ولن تكون سبباً أبداً فى عودة «الجماعة» مرة أخرى. الإضراب كما قلت سابقاً حق مشروع ومكفول للجميع، لكنه لابد أن يكون فى الوقت المناسب، وفى حدود المتاح أمام الدولة، لكن الجماعة التى تصطاد فى الماء العكر تزيد من جذوة حالة الضنك وتستغلها لصالحها، ويجب على المصريين أن يعوا ذلك جيداً قبل الإقدام على فعل أى شىء. ولدى قناعة أن المصريين أوعى بكثير من كل ألاعيب الجماعة الإرهابية.