فى نتائج رسالة دكتوراة بأسيوط

المنظمات الدولية غير الحكومية تهدد الأمن القومى

ناقش الباحث أحمد مصطفى كامل رسالة دكتوراه بعنوان "دور الاتصال التنظيمى فى تكوين الصورة الذهنية للمنظمات غير الحكومية الدولية لدى النخبة المصرية " بكلية الآداب بجامعة أسيوط، والتى تهدف إلى رصد صورة المنظمات غير الحكومية الدولية لدى المجتمع المصرى، ودور الاتصال التنظيمى فى تكوينها، وهو ما يساعد بدوره فى تفسير العديد من الظواهر والعلاقات الاجتماعية، والتنبؤ العلمى بمستقبل تلك المنظمات فى مصر.
وأوضحت الدراسة امتلاك هذه المنظمات لرصيد محدود من الثقة بينها وبين النخب يصل إلى 51.5% فقط، و29% من النخب يتعامل بحذر مع تلك المنظمات ، و19.5% منهم لا يثقون إطلاقًا فيها. كما عكست الدراسة أن هناك تهديدات يشعر بها النخب المهنية المصرية جراء عمل المنظمات غير حكومية الدولية فى مصر والتى تتضمن احتمالية استغلال عمل تلك المنظمات فى اختراق الدولة المصرية، أو محاولتها لنشر أفكار تتعارض مع القيم الدينية والاجتماعية، بالإضافة إلى خطر الإساءة إلى سمعة مصر بين المجتمع الدولى.
وأوضح الباحث أن تلك المخاوف السائدة بشدة ورائها ما يغذيها من حقائق وأحداث تم الإشارة إليها فى الدراسة.
كما تضمنت عدد من التوصيات والتى من شأنها أن تفعل الدور الاتصالى لتلك المنظمات لتحقيق مزيد من التقارب بينها والمجتمع المصرى لما فيه تغيير إيجابى للمجتمع والذى يحتاج لكافة الجهود التنموية الصادقة للوصول على التقدم فى مناحى الحياة المختلفة.
يذكر أن لجنة المناقشة ضمت نخبة متميزة من أعضاء هيئة التدريس المتخصصين فى هذا المجال وهم الدكتور بسيونى إبراهيم حمادة أستاذ الاتصال والعلاقات العامة بكلية الإعلام بجامعة القاهرة ، والدكتورة فؤاده عبد المنعم البكرى أستاذ مساعد فى العلاقات العامة كلية الآداب بجامعة حلوان، ومن جامعة أسيوط الدكتور عبد الخبير محمود عطا أستاذ العلوم السياسية بكلية التجارة ، والدكتورة أميمه محمد عمران أستاذ ورئيس قسم الإعلام بكلية الآداب.
وقد أشادت اللجنة بمستوى الدراسة وأهمية الموضوع وناشدوا إدارة الجامعة بضرورة تقديمها للمسئولين فى مختلف الوزارات والجهات المعنية وذلك لاعتبارها دراسة أكاديمية وافية ومرشدة فى ظل ما تمر به مصر من تحديات وصعوبات سياسية وأمنية، إلى جانب تزامنها مع الجهود المبذولة لتغيير القانون المنظم لعمل منظمات المجتمع المدنى حاليًا.