أعلنت النيابة العامة بأنقرة أنها بدأت التحقيقات اللازمة للتأكد من صحة التسجيلات الصوتية المنسوبة لرئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان ونجله بلال. وذكر موقع T24 الإخبارى التركى أن النيابة العامة أطلقت رسميا سلسلة تحقيقات متعلقة بالتسجيلات الصوتية وذلك للتأكد من مصداقيتها وما إذا تمت بشكل قانونى من عدمه. وكانت التسجيلات الصوتية المنسوبة لأردوغان ونجله بلال قد أحدثت ضجة كبيرة فى الشارع التركى حيث تتعلق المحادثة بين الأب ونجله بقضايا الفساد والتى أوصى أردوغان نجله خلالها باتخاذ الاحتياطات اللازمة وإخفاء الأموال ونقلها إلى مكان آمن خشية أن تطاله حملة الفساد التى انطلقت فى السابع عشر من ديسمبر الماضي، بحسب المزاعم الواردة فى تلك التسجيلات. يشار إلى أن كمال كليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة بالبلاد، أكد أمس الثلاثاء صحة التسجيلات الصوتية المنسوبة لأردوغان ونجله بلال، مشددا أنه يعيش أسوأ أيام حياته بعد سماعه تلك التسجيلات التى تؤكد ضلوع رئيس الوزراء وعائلته فى الفساد، بحسب قوله. وجاءت تصريحات كليجدار أوغلوخلال كلمة له فى اجتماع لكتلة حزبه البرلمانية، حيث قام بتشغيل التسجيل الصوتى المنسوب لأردوغان ونجله وأسمعه لجميع الحاضرين إلا أن كافة القنوات التى كانت تنقل كلمة كليجدار أوغلوقطعت البث عقب تشغيل التسجيل الصوتى عدا قناتين. ونقلت وكالة أنباء جيهان التركية عن كليجدار أوغلوقوله: إن حزبه عرض هذا التسجيل الصوتى على خبراء مختلفين، فأكدوا له أنه يعود إلى رئيس الوزراء دون شك، معربا عن حزنه الشديد ليس على أردوغان بل على أولاده الذين تورطوا بسبب أبيهم فى قضايا فساد، على حد قوله.