قلل الخبراء من قرار «أديس أبابا»، البدء في بناء سد جديد عند مدينة «جوندير» شمال شرق بحيرة تانا بتكلفة 124 مليون دولار. قال مصدر مسئول بوزارة الموارد المائية والري، إن سد «جوندير» مدرج ضمن خطة أديس أبابا منذ فترة طويلة، مقللاً من أهمية انشائه. وأضاف أن البدء في بناء السد ليس مفاجأة، مشيراً إلي أن السد لتوليد الكهرباء، ولا يؤثر علي حصة مصر من المياه. وأكد أن مصر لا تقف أمام التنمية في اثيوبيا، بما لا يضر بمصالح مصر، وحقوقها المائية. وقال الدكتور نادر نور الدين استاذ المياه و الاراضي بكلية الزراعة جامعة القاهرة، إن سد «جوندير» مصمم من نحو عشر سنوات وهو سد صغير على أحد روافد نهر «ابن الآباي» الخارج من بحيرة تانا لري آلاف الهكتارات وهو غير مؤثر بشكل كبير على حصة مصر، موضحاً أن بناء ذلك السد محاولة من العاصمة الاثيوبية لجذب أنظارنا إليه وإبعادنا عن كارثية سد النهضة. وأوضح « نور الدين « ان السد صغير ومصر لا تمانع في بناء السدود الصغيرة وهي المشكلة التي لا تريد إثيوبيا فهمها حتى الآن، وتصرح بأن مصر ضد بنائها سدوداً لتوليد الكهرباء، ولكننا ضد إقامة سدود لتخزين المياه لأنها أصلا بلد وفرة مائية ويسقط عليها 936 مليار متر مكعب أمطاراً كل سنة، ولديها أنهار توفر لها 122 مليارا كل سنة يذهب منها 71 ملياراً إلى نهر النيل ويتبقي لديهم مياه أنهار أخرى بنحو 51 مليار متر مكعب مياه. وتوقع الدكتور محمد نصر علام وزير الموارد المائية السابق عدم التوصل إلى حلول أو مفاوضات جادة خلال الفترة الحالية مع الجانب الاثيوبى فى ازمة سد النهضة قبل انتخابات الرئاسة لعدم وجود رئيس جديد يستطيع التفاوض والتحرك بقوة مع عدم الاستقرار الداخلى، بالإضافة الى تجميد عضوية مصر فى الاتحاد الافريقى.