وافق الزعيم الليبي معمر القذافي على عدم المشاركة في مفاوضات لإنهاء النزاع في ليبيا، وفق ما أعلن الأحد الرؤساء الأفارقة الذين يقومون بوساطة بتفويض من الاتحاد الأفريقي لوضع حد للأزمة في هذا البلد. وأورد بيان صدر إثر اجتماع للجنة وساطة الاتحاد الأفريقي حول الأزمة الليبية والمؤلفة من خمسة رؤساء دول، في بريتوريا أن اللجنة ترحب بقرار العقيد القذافي بعدم المشاركة في عملية التفاوض لإنهاء النزاع في ليبيا. وتلا البيان مفوض الاتحاد الإفريقي للسلم والأمن رمضان العمامرة الذي رفض الرد على أسئلة الصحفيين. وجدد البيان أيضا دعوة الاتحاد الإفريقي إلى وقف فوري لإطلاق النار لإتاحة المجال أمام المفاوضات. وقال البيان إن أطراف النزاع في ليبيا سيبدأون حوارا وطنيا بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق نار شامل ومصالحة وطنية وإجراءات لعملية انتقالية إضافة إلى جدول زمني للانتقال نحو الديمقراطية. وأضاف أن هذه الإجراءات التي نقترحها ستسير بالتزامن مع جهد إنساني قوي. وفي هذا الإطار، نجدد الدعوة التي أطلقناها في قمة الاتحاد الإفريقي الاستثنائية في 25 مايو لوقف عمليات القصف التي يقوم بها الحلف الأطلسي وإقرار هدنة إنسانية. وتتألف لجنة وساطة الاتحاد الإفريقي من رؤساء خمس دول هي جنوب إفريقيا والكونغو ومالي وأوغندا وموريتانيا. وفي بداية الاجتماع، أشار رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما إلى قلق اللجنة والجمعية العامة للاتحاد الإفريقي إزاء عمليات القصف المتواصلة للحلف الأطلسي، مضيفا أن هدف القرار 1973 الصادر عن الأممالمتحدة في 17 مارس هو حماية الشعب الليبي وتسهيل الجهود الإنسانية. وأضاف زوما أن هدف القرار ليس السماح بحملة لتغيير النظام أو الاغتيال السياسي للعقيد معمر القذافي. وعقد هذا الاجتماع فيما أعلن الثوار الليبيون مساء أمس السبت أنهم يتوقعون في وقت سريع عرضا من القذافي لوضع حد للحرب. لكن المتحدث باسم النظام موسى إبراهيم أعلن اليوم الأحد أن العقيد القذافي لن يغادر لا السلطة ولا البلد.