ستنكرت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) تدمير مواقع التراث العالمي بسوريا. وقالت بوكوفا - في بيان صحفي اليوم السبت - إنها تدين الوجود العسكري وتدمير مواقع التراث العالمي في سوريا. وأشارت إلى أن " الوضع في سوريا يتدهور بوتيرة سريعة ، مما تسبب في معاناة لا توصف وخسائر في الأرواح"..مضيفة أن التراث الثقافي الفريد لسوريا يشهد ضررا بالغا بسبب النزاع. وأعلنت بوكوفا أنه حتى الآن، هناك ثلاثة مواقع من التراث العالمى هى قلعة الحصن، ومدينة حلب، وقلعة حلب تعانى بالفعل وتستخدم لأغراض عسكرية، مما يزيد من خطر الدمار الوشيك. وأضافت المديرة العامة لليونسكو أن التواجد العسكرى فى مواقع التراث العالمى يعد إنتهاكا لحقوق الشعب السوري..لافتة إلى أن الأضرار التي لحقت بالتراث الثقافي هي ضربة لهوية وتاريخ الشعب السوري، وللتراث العالمي للبشرية. ودعت بوكوفا إلى الانسحاب الفوري من المواقع الثقافية، إمتثالا للالتزامات الدولية لجميع الأطراف المشاركة في الصراع. وطالبت جميع أطراف النزاع في سوريا بالامتناع عن استخدام أي موقع ثقافي أو المناطق المحيطة بها مباشرة لأغراض عسكرية من أي نوع، من أجل تجنب تعريض هذه المناطق للتدمير أو غيره من الأضرار.. مذكرة بأن هذه الشروط منصوص عليها في اتفاقية لاهاي لعام 1954 الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع مسلح. وشددت بوكوفا على ضرورة إحترام هذه الشروط كجزء من الجهود التى بذلها المجتمع الدولى لانهاء العنف وإحلال السلام بسوريا..داعية إلى العمل من أجل الوصول إلى نتائج إيجابية لجهود التفاوض الجارية.