تعمدت صحفية تركية الجلوس إلى جانب نائب وزير الخارجية الإسرائيلى دانى أيالون لالتقاط صورة معه وهو يجلس على كرسى منخفض فى محاولة منها لإذلاله والانتقام للسفير التركى فى إسرائيل أوغوز تشليك كول بعد حادثة ما يعرف ب"الكرسى المنخفض". وذكرت صحيفة هاآرتس، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية وجهت دعوة رسمية إلى سبعة صحفيين أتراك للقاء دانى أيالون فى محاولة منها للتقريب بين الجانبين وإنهاء الخلافات السياسية بينهم. وأشارت الصحيفة إلى أن الصحفيين الأتراك لم يخفوا استياءهم من الحادثة التى وقعت قبل سنة ونصف والتى تعمد فيها أيالون القيام بأعمال تقلل من شأن السفير التركى فى إسرائيل.. وبدا ذلك واضحاً من خلال الأسئلة الملغومة التى قاموا بطرحها عليه، قائلين "الجميع فى تركيا يعرفونك بصاحب الكرسى المنخفض.. ونائب وزير الخارجية يرد على هذه الأسئلة بكل هدوء ويحاول إقناعهم بأن الأمر كان مجرد دعابة خرجت عن السيطرة". ولفتت الصحيفة إلى أن إحدى الصحفيات التركيات والتى كانت ضمن الصحفيين الذين تم دعوتهم إلى إسرائيل لم تكتفِ بطرح الأسئلة.. وطلبت من أيالون التقاط صورة معها وهو يجلس على كرسى منخفض، الأمر الذى قوبل بترحيب من قبل أيالون والتقط صوراً معها وهى تجلس على كرسى أعلى منه. وكتبت الصحفية فى اليوم التالى فى صحيفة هوريت التركية مقالاً بعنوان "رددت لأيالون مكيدته بالسفير التركى". وفى تعقيبه على حادثة الإذلال التى حدثت له.. قال أيالون "لسوء الحظ حاولت أن أمازح الصحفيين أمام الكاميرات والجلسة لم يكن مخططاً لها كما تحدثت بعض وسائل الإعلام.. كل ما أردناه هو التقاط صورة، ولكن الأمر فسر بطريقة مختلفة". جدير بالذكر أن العلاقات بين تركيا وإسرائيل شهد قبل سنة ونصف أزمة سياسية بسبب استدعاء نائب وزير الخارجية الإسرائيلى دانى أيالون السفير التركى فى تل أبيب أوغوز تشليك كول إلى مكتبه فى الحادى عشر من يناير فى العام الماضى للاحتجاج على بث التليفزيون التركى مسلسل (وادى الذئاب) الذى يكشف جرائم الاستخبارات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين والعرب. وحرص أيالون على وضع ترتيبات تقلل من شأن السفير التركى عبر إجلاسه على كرسى منخفض فى مواجهة أيالون الذى جلس على كرسى أعلى ومحاطاً بثلاثة موظفين إسرائيليين. ورفض أيالون مصافحة السفير التركى وأرغمه على الانتظار طويلاً فى رواق مكتبه قبل أن يستدعيه.. وتعمد عدم وضع أى علم تركى على المنضدة أمامهما، مكتفياً بالعلم الإسرائيلى.. وأعطى تعليمات بعدم تقديم أى شراب للسفير.. وطلب من وسائل الإعلام، أن تذكر كون السفير التركى كان جالساً فى مستوى أدنى من المسئولين الإسرائيليين. وسرعان ما خرج السفير التركى بتصريحات غاضبة، قائلاً إنه لم يتعرض طوال السنوات الثلاثين التى قضاها فى السلك الدبلوماسى لمثل هذا الإذلال.