بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في العاصمة البريطانية لندن اليوم الثلاثاء مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، خصوصا ما يتصل بجهود تحقيق السلام استنادا إلى حل الدولتين ومستجدات الأزمة السورية وتداعياتها وسبل إيجاد حل شامل لها. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) مساء اليوم أن هذا اللقاء جاء في طريق عودة الملك عبدالله الثاني إلى عمان بعد جولة عمل شملت الولاياتالمتحدةوالمكسيك، مشيرة إلى أن الجانبين استعرضا الجهود التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري في هذا المضمار وأشادا بها وأعربا عن دعمهما لها. ومن جهته، أكد العاهل الأردني على أهمية دعم مساعي تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة استنادا إلى حل الدولتين وقرارت الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعلى أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وبما يحفظ المصالح الوطنية الأردنية العليا، خصوصا فيما يتعلق بقضايا الوضع النهائي. وتطرق الجانبان إلى الجهود الإغاثية والإنسانية التي يقدمها الأردن للاجئين السوريين، حيث عبر كاميرون عن تفهمه للأعباء الكبيرة التي فرضتها الأزمة السورية على الأردن..مؤكدا دعم بريطانيا للمملكة في التعامل مع مشكلة تدفق اللاجئين السوريين وتقديم خدمات الإغاثة لهم. وكان عاهل الأردن قد غادر عمان يوم الثلاثاء الموافق الرابع من فبراير الجاري متوجها إلى المكسيك في زيارة رسمية بدعوة من الرئيس المكسيكي إنريكه بينيا نييتو استغرقت ثلاثة أيام، حيث بحثا سبل تطوير العلاقات الثنائية إضافة إلى التطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية. ومن العاصمة المكسيكيةمكسيكو سيتي، توجه الملك عبدالله الثاني إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية في زيارة عمل عقد خلالها والرئيس الأمريكي باراك أوباما لقاء قمة منتصف الشهر الحالي في ولاية كاليفورنيا تناول علاقات الصداقة والشراكة التاريخية بين البلدين وسبل البناء عليها بما يعزز جهود القيادتين لدعم فرص وجهود تحقيق وتعزيز السلام والازدهار والإصلاح في الشرق الأوسط..كما التقى مع أركان الإدارة الأمريكية وقيادات ولجان الكونجرس الأمر