قالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إن القوات الحكومية استعادت السيطرة على بلدة "معان" فى محافظة حماة، الاثنين، فى وقت توصلت المعارضة المسلحة والقوات الحكومية إلى مصالحة فى بلدة ببيلا بريف دمشق. ونقلت "سانا" عن مصدر عسكرى أن الجيش السورى "أحكم سيطرته الكاملة على قرية معان بريف حماة الشمالى بعد أن قضى على آخر تجمعات الارهابيين الذين تسللوا إليها وارتكبوا مجزرة بحق الأهالي" فى إشارة إلى اتهامات للمعارضة بتنفيذ "مجزرة" قتل فيها 40 شخصا من مؤيدى الرئيس السورى بشار الأسد بداية فبراير فى هذه البلدة. ومن جهة أخرى، عقدت القوات الحكومية السورية ومقاتلو المعارضة مصالحة فى بلدة ببيلا إحدى آخر بؤر التوتر الرئيسية فى ريف دمشق، والتى دمرها النزاع الدامي. وفى يبرود، شن الطيران الحربى ثلاث غارات جوية، على أطراف المدينة فى ظل موجة نزوح بالمئات من المدينة باتجاه بلدة عرسال الحدودية اللبنانية. وقال الناشطون إن القوات الحكومية مدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبنانى يحاولون اقتحام المدينة، ويقصفونها بالمدفعية من جهة قرية السحل. وقالت مصادر المعارضة إن أكثر من 1300 عائلة وصلت إلى عرسال قادمة من مدينة يبرود، وإن نحو 1200 شخص لايزالون عالقين فى منطقة فاصلة بين سوريا ولبنان، عاجزين عن الخروج بسبب تراكم الثلوج. وتعد يبرود أخر مدينة تسيطر عليها المعارضة المسلحة فى منطقة استراتيجية مع الحدود اللبنانية. وفى ريف دمشق أيضا، دارات اشتباكات عنيفة فى محيط إدارة الدفاع الجوى من جهة بلدة المليحة بالغوطة الشرقية وسط قصف عنيف بالمدفعية. من جهة أخرى، أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان، مقتل عدد من المسلحين فى معارك دارت عند حواجز تابعة للمعارضة المسلحة فى محافظة دير الزور، بين "جبهة النصرة" وكتائب أخرى من جهة، ومقاتلى "تنظيم الدولة الإسلامية" من جهة ثانية. وأشار المرصد إلى اندلاع اشتباكات بين مقاتلى الكتائب المقاتلة، فى محيط مطار دير الزور العسكري، وفى حى الحويقة بمدينة دير الزور، وذلك بالتزامن مع قصف من القوات الحكومية على مناطق فى الحي. بالمقابل ذكرت وكالة سانا أن الجيش السورى تمكن من استعادة السيطرة على قرية معان فى ريف حماة الشمالى بعد معارك عنيفة مع المسلحة المعارضة، وكانت دمشق اتهمت المعارضة بارتكاب مجزرة فى تلك القرية راح ضحيتها 42 شخصا، لكن الجيش الحر نفى ذلك وأكد أن جميع من قتلوا كان من المقاتلين فى جيش الدفاع الوطنى وهو إحدى الميلشيات المؤيدة للحكومة فى دمشق.