تحت عنوان (منظومة التعطيل في الشحنة الناسفة بطابا كان يجب أن تنفجر بوسط إيلات- قصور في الترتيبات الأمنية بين مصر وإسرائيل)، قال موقع "ديبكا" الاستخباري الإسرائيلي أن الشحنة الناسفة التي فجرت الأتوبيس السياحي بالأمس بالقرب من المعبر الحدودي في طابا، كانت تستهدف وسط إيلات. وأشار الموقع إلى أنه لو نجح ذلك المخطط لزاد عدد القتلى لتصبح تلك هي أول عملية إرهابية كبرى لتنظيم "أنصار بيت المقدس" داخل مدينة إسرائيلية. وأضاف أن عطلاً بمنظومة تعطيل الانفجار أدى إلى تفجير الحافلة أثناء خروجها من الجانب المصري للمعبر متوجهة للجانب الإسرائيلي. وأكدت مصادر ديبكا أن كل الترتيبات الأمنية التي وضعها المصريون بشأن مسار السياح من سيناء لم تنفذ، حيث كان من المفترض أن يرافق أي أتوبيس سياحي من إسرائيل دورية شرطة مصرية بها ما لا يقل عن أربعة رجال شرطة مسلحين، مشيراً إلى أن تلك الدورية لم تكن موجودة أساساً والأتوبيس شق طريقه في سيناء دون أي مرافقة. وأضاف أنه عندما دخل الأتوبيس السياحي منطقة طابا، كان يجب أن يتوقف الأتوبيس ويقوم رجال الأمن المصري بتفتيش الأتوبيس باستخدام الكلاب المدربة للتحقق من عدم وجود متفجرات، وهذا التفتيش أيضاً لم يتم. وأردف الموقع أن إسرائيل اعتمدت حتى الآن على الترتيبات الأمنية المصرية، حيث كانت الحافلات السياحية القادمة من سيناء تمر للجانب الإسرائيلي من الحدود بمجرد فحص روتيني للأوراق، أما الآن بعدما اتضح أن الهدف كان إيلات وليس السياح الكوريين الجنوبيين هناك حاجة ماسة لتغيير الترتيبات الأمنية. وأشار الموقع إلى أن تفجير الأتوبيس السياحي المصري على بعد 250 متراً فقط من معبر الدخول لإسرائيل في طابا يمثل فشلاً ذريعاً للحرب المشتركة بين مصر وإسرائيل ضد عناصر تنظيم القاعدة العاملة في شبه جزيرة سيناء، وكذلك يمثل فشلاَ بنفس القدر أمام حماس وعناصر الإخوان المسلمين الموجودين بقطاع غزة.