اهتمت صحف الإمارات فى افتتاحياتها اليوم بالجولة الثانية من مؤتمر "جنيف - 2 "، إضافة إلى تجنيد تنظيم "داعش" فى سوريا أطفالًا لا تتجاوز أعمارهم 16 عامًا على حمل السلاح، والوضع اللبنانى المتأزم وفشل التوافق على حكومة وطنية. فمن جانبها، أعربت صحيفة "الخليج" عن خيبة أملها لعدم تحقيق أى اختراق ملموس فى المفاوضات بين وفدى الحكومة والمعارضة السوريين..مع انعقاد الجولة الثانية من مؤتمر " جنيف 2 ". وأوضحت أن هذا يؤكد أن الطرفين المتصارعين لم يقتنعا بضرورة التوصل إلى حل معقول يوقف العنف والدمار ويجنب سوريا مزيدا من المآسى والكوارث، إضافة إلى أن الأطراف الإقليمية والدولية لم تصل بعد إلى قناعة بوقف تدخلها ودعمها المادى والسياسى للأطراف السورية المتصارعة لأنها لم تتمكن من حسم الصراع لمصلحتها أوعلى الأقل لم يتحقق توازن عسكرى على الأرض يمكنها من المساومة على طاولة المفاوضات حول مستقبل سوريا ونظامها الذى تريده. ورأت أن طرفى الصراع لا يملكان قرارهما وهما يمارسان لعبة خطرة ضحيتها الشعب السورى ومستقبله لأنهما مجرد أدوات تنفذ أجندات خارجية اعتقادا منهما أنها تخدمهما. ومن جهتها، أكدت صحيفة "البيان" أن البعد الإنسانى للمشهد السورى يرتبط ارتباطا وثيقا بالوضع الميدانى على الأرض، لافتة إلى ظاهرة تجنيد الجماعات المسلحة لأطفال سوريين لا تتجاوز أعمارهم 16 عاما على مواجهة أهاليهم بالسلاح. وقالت إن تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش" الذى شكل أخيرا أول كتيبة نسائية فى الرقة أو" مدينة داعش " نشر صورا لأطفال يتم تجنيدهم فى المدينة بعد تدريبهم فى دورات خاصة تعتمد أسلوب " غسل الأدمغة "وجعل القتل والتكفير أمرا اعتياديا فى حياتهم اليومية. وأشارت إلى أن موسكو التى تراها المعارضة خط الدفاع الأول عن نظام بشار الأسد دوليا امتنعت مع الصين عن مناقشة القرار الإنسانى الذى قدمته كل من أستراليا ولوكسمبورج والأردن لتأمين إيصال المساعدات إلى المحتاجين فى مناطق النزاع وينص على الوقف الفورى لأى قصف جوى للمناطق المأهولة. وقالت "البيان" - فى ختام افتتاحيتها - إنه إضافة إلى القتال بين مسلحى المعارضة والنظام..يتنازع فى المشهد السورى شقان الأول داخلى يتمثل فى إرهاب تنظيم "داعش" ومن حوله فى الداخل والخارج، والثانى خارجى بتجاهل المجتمع الدولى والقوى الكبرى الدولية والإقليمية لمأساة الشعب السورى داخليا وخارجيا. وعلى جانب آخر، أكدت صحيفة "الوطن" أن لبنان ليس بلد الميليشيات وليس بلد الدولة داخل دولة وليس وطن السلاح غير الشرعى وغير المنضبط .. مشيرة إلى أن ميليشيات "حزب الله" حولته إلى مقصد للتكفيريين والانتحاريين بعد أن كان وجهة كل عاشق لهذا الشرق وكل طالب علم ومعرفة وفكر. وتساءلت: كيف يمكن تصور بلد مقبل على استحقاق رئاسى خلال فترة قريبة ولايوجد أدنى بارقة أمل للتوافق على عدم فراغ "قصر بعبدا" الرئاسى نتيجة التعنت؟!..موضحة أن هذا يحصل والمنطقة تغلى على وقع الحرب السورية وحممها تهدد الجميع وأولهم لبنان المنقسم بين معارض للنظام السورى ومؤيد له. وأضافت أن لبنان يقع تحت أزمات اقتصادية متعاقبة أوصلت حجم الدين 65 مليار دولار وأزمة الجار الأكبر تصدر له فى الحد الأدنى 915 ألف نازح يضافون إلى مئات آلاف الفلسطينيين الموجودين على أراضيه منذ عقود.