عاد انقطاع الكهرباء إلى الشارع الشرقاوى بصفة يومية، وفشل المسئولون عن كهرباء القناة فى الوفاء بالوعود التى قطعوها على أنفسهم من قبل بمرور موسم الامتحانات دون انقطاع للكهرباء، الأمر الذى دفع البعض إلى تنظيم وقفات احتجاجية أمام مجالس المدن ومبانى إدارات الكهرباء، فضلاً عن التهديد بالامتناع عن دفع الفواتير. «الوفد» رصدت معاناة أهالى الشرقية بعد الانقطاع المتكرر للكهرباء، وليد صالح من مركز فاقوس يقول إن انقطاع الكهرباء اليومى بالساعات دفعنا إلى المكوث فى منازلنا ليلاً وعدم النزول إلى الشوارع، مشيراً إلى أن أبناءه يراجعون دروسهم فى ليالى الامتحانات على أضواء الشموع، أو لمبة الجاز. ويؤكد حسن هانى من مركز بلبيس، أن هناك أيادى خفية تتعمد قطع الكهرباء ويجب محاسبة المسئول، مشيراً إلى أن نجله يؤدى امتحانات الشهادة الإعدادية وأنه أجبر على شراء مولد كهرباء من أجل توفير الإنارة له ولأسرته، متسائلاً: إذا كان هو من القادرين على شراء مولد كهربائى فماذا يفعل غير القادرين من الفقراء. يقول إبراهيم الزهار، منسق عام الجمعية الشعبية لخدمة المجتمع وحماية المستهلك، إنهم قاموا بتحرير محضر فى مركز الشرطة لإثبات حالة تكرار انقطاع التيار الكهربى، وأن الجمعية قامت باستدعاء المسئولين للاتفاق على صيغة قانونية مكتوبة تلزم الكهرباء بعدم قطع الكهرباء أو بتحديد وقت معين يومياً لانقطاع الكهرباء يكون معلوماً لكل منطقة، مشيراً إلى أن الوعود التى حصلوا عليها وعود على الورق وذلك لتكرار انقطاع الكهرباء. وقال عبدالعزيز طلعت عبدالعزيز، نائب رئيس نقابة صناعة الأثاث والديكور، والتى تضم أكثر من 13 مهنة وصنعة، إن المئات من أصحاب الورش العاملة فى مجال صناعة الأثاث والديكور تأثروا بالضرر الشديد نتيجة تكرار انقطاع التيار الكهربى بصفة مستمرة عن ورشهم، وأن انقطاع الكهرباء يصل لأكثر من ساعتين فى المرة الواحدة، وأن ذلك يعرضهم لخسائر مالية كبيرة. يقول محمد مجدى، صاحب مصنع من مدينة الإبراهيمية، إنهم ملتزمون رغم الخسائر التى يتعرضون لها بسبب قطع الكهرباء عن مصانعهم، بدفع فواتير الكهرباء المرتفعة رغم انقطاعها بصفة يومية، فضلاً عن دفعهم التأمينات والضرائب كاملة دون تقدير حقيقى للخسائر التى يتعرضون لها من وراء قطع الكهرباء وتعطيل العمل بصفة مستمرة. ويضيف أنس رجب، صاحب ورشة ملابس، أنه قام بإغلاق الورشة وتسريح جميع العمالة التى تعمل لديه بسبب عدم مقدرته على تحمل نزيف الخسائر التى تعرض لها نتيجة انقطاع التيار الكهربى عن ورشته، لافتاً إلى أن هذه الأزمة من شأنها تسريح العديد من العمالة وزيادة أعداد العاطلين.