قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية والري بجامعة القاهرة، إن زيارة وزير الرى المصرى لأثيوبيا، جاءت بناءً على دعوة من وزير الرى الأثيوبى لإعادة فتح المباحثات بعد إعلان فشل اجتماع الخرطوم فى 5 يناير الماضى. وأضاف "نور الدين" فى تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد"، اليوم الاثنين، أن وزير الرى المصرى كان لابد أن يستجيب للزيارة لعلها تكون بادرة خير، أو يتخلى الجانب الأثيوبى عن تعنته ضد مصر، ويدرك أن مصر ليست ضد التنمية الأثيوبية، مضيفاً أن مصر تتفهم حاجة أثيوبيا للكهرباء، كما أن توليد الكهرباء يتطلب سدودًا صغيرة. وأشار أستاذ الموارد المائية إلى أن أثيوبيا تعلم بعدالة القضية المصرية، مشيراً إلى ممارسات أثيوبيا ضد مصر نتيجة ضغوط سياسية ودولية تجعلها تظن أنها قادرة على ضغط مصر بحجز المياه عنها. وأوضح "نور الدين" أن وزير الرى المصرى سيستمع إلى الجانب الأثيوبي، فيمكن إيقاف العمل فى السد حتى يتم التفاوض، أو تستجيب أثيوبيا لتعود للمواصفات السابقة بإنشاء سد بتكلفة وتستطيع أن تساهم فى تكلفة إنشائه. وشدد "نور الدين" على أن ما تقوم به أثيوبيا يعد عملًا عدوانيًا شديد العدوانية ضد مصر، موضحاً أن أثيوبيا ستحجز 74% من مياه النهر، فضلاً عن نسبة المياه التى ستتبخر وتتسرب. ولفت "نور الدين" إلى أن أثيوبيا ستحصل على المياه على مدار ثلاثة سنوات، قائلاً:" إزاى دولة تاخد مياه النهر لوحدها 3 سنين، خاصة أن السودان تأخذ حصتها وتترك مصر بلا مياه". وأكد أستاذ الموارد المائية والرى أن هذا المبدأ مرفوض فى المجتمع الدولى، مشيراً إلى مصر تعودت على نسبة معينة من المياه لن تستطيع أن تتركها مرة واحدة، قائلاً:" نحن أصحاب قضية عادلة وينبغى على وزير الرى أن يؤمن بالقضية إيماناً كاملاً حتى يكون محامياً عن مصر". كان الدكتور محمد عبدالمطلب، وزير الموارد المائية والري، قد غادر فجر اليوم الاثنين، على رأس وفد متوجه إلى أديس أبابا في زيارة لإثيوبيا بدعوة من وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي اليمايهو تيجينو.