نعيش هذه الأيام.. في فترة حاسمة بالنسبة لتاريخ مصر الحديث.. فترة مملوءة بالآمال والطموحات.. فترة تحيط بها الكثير من التحديات والمحاذير..وعلينا جميعاً أن نتكاتف من أجل الوصول إلى «بر الأمان» الذي هو استعادة «قوة مصر» استراتيجياً وتكتيكياً بالنسبة «للوطن» و«للمنطقة» و«للأمة العربية» و«للقارة الأفريقية» ثم للعالم أجمع..!! تتمثل الركيزة الأساسية القادمة – بعد إقرار الدستور الجديد – في انتخاب رئيس الجمهورية.. أي الرجل الذي يقود المسيرة المصرية (حصرياً) للسنوات الأربع القادمة (أو للأعوام الثمانية القادمة)..!! ومن الطبيعي أن تفرض حساسية الموقف شروطاً إضافية – غير الواردة فى الدستور– بالنسبة لمن يتولى منصب القيادة.. نذكر منها: 1- أن تتضمن سيرته الذاتية سجلاً حافلاً في خدمة الوطن..وهو الأمر الذي يشير بوضوح إلى إيمانه المطلق «بالوطن مصر». 2- أن تتضمن سيرته الذاتية سجلاً حافلاً للانحياز إلى «شعب مصر» دون تردد ودون حساب للخسائر أو الأرباح . 3- أن تتضمن سيرته الذاتية سجلاً حافلاً للقدرة على اتخاذ قرارات مصيرية.. وعلى اتخاذ قرارات مصرية خالصة.. إعلاءً لشأن مصر.. وحرصاً على مكانتها وقدراتها داخلياً وخارجياً. ونحمد الله تعالي على أننا لن نبذل جهداً لاختيار الرئيس المنشود.. فقد مَنّ الله سبحانه وتعالى علينا بعدد من الآيات.. في مقدمتها تواجد «المشير» عبد الفتاح السيسى على رأس القوات المسلحة ..لينحاز إلى مطلب الشعب في ثورة 30/6/2013 التي شارك فيها «الجمعية العمومية للشعب المصري» وبصرف النظر عن التكهنات والمحاولات والخزعبلات أحياناً.. فقد سبق أن طالبت المشير (وأنا دائماً أحب أن أشير إليه بوصفه «أحمس المصري») بالرضوخ لمطلب الشعب.. بقوله «تمام.. يا فندم» و في إطار من الموضوعية الكاملة أقول إن المشير السيسى تتوافر فيه ثلاث «مطلقات» تضعه في المقدمة دون منافس.. هذه المطلقات هي: (1) المواطنة المصرية المطلقة (2) الصدق المطلق (3) الأمانة المطلقة.. !! ولنتوقف عن الجدل ومحاولات الفلسفة التي لا تبغي سوى إدخالنا فى دوامة «الأخذ والرد» بينما من المعروف أن «خير الكلام.. ما قل ودل». وما دمنا بصدد « انتخاب الرئيس» فلا بد أن أورد فيما يلي بعض تعليقات: 1- تحية إجلال وحب كبير وكل التقدير للفريق الدكتور أحمد شفيق ومعه اللواء مراد موافي صاحب التاريخ الوطني ناصع البياض.. تحية لهما على ما أعلناه من أنهما سيدعمان حملة «أحمس المصري»..!! إعلان انطلق من «مصرية خالصة» ومن «وعى كامل» بمصلحة مصر وبمطالب شعب مصر..!! رجلان تفخر بهما مصر.. وأنا من ناحيتي وبصرف النظر عن حالتي العمرية والحركية– أتطوع وأضع قدرتي على الفكر والعمل في خدمة ما يقرره هذان الرجلان «المصريان حتى النخاع». 2- أهيب بالأخ حمدين صباحى أن يحافظ على ما اكتسب من شعبية.. وأقول له إن خدمة مصر وشعب مصر لا تقتصر على تولى الرياسة.. وإنما مجال العمل الشعبي المنظم أوسع وأعمق بكثير..!! لا أريد أن أفقد الثقة في «مصري مخلص» بكل المعايير ولكن الظروف الراهنة توجب الانصياع للمقولة «رحم الله امرءاً عرف قدر نفسه». 3- أما بالنسبة للأخ الطبيب الذي يمثل «الوجه القبيح» للجماعة الإرهابية المحظورة.. فأقول له «إياك..إياك» والتشبه بالحية الرقطاء «مظرها أملس.. وبطنها السم»..!! أنصحك يا «رجل» بأن تعتكف في الجامع الذي يؤمه فضيلة الشيخ مظهر شاهين.. وأن تواصل الصلاة طالباً المغفرة وأن تتوب «توبة نصوح» والله تعالى غفور رحيم..!! لا تتحدث في الفضائيات يا «رجل» فإن حديثك ينطوي على الإساءة الشاملة لذاتك. وعند هذا الحد لا بد أن نعى أن «المشير السيسى» (أو أحمس المصري) كرئيس منتخب سوف يواجه مسئوليات ضخمة تحتاج إلى مواصفات تتطابق تماماً مع مواصفات الرئيس السيسى وسيرته الذاتية في خدمة مصر والنتائج التي حققتها هذه المسيرة..!! على الرئيس أن يواجه فور انتخابه مسئوليات بذاتها لها أولويتها ولها حساسيتها.. أذكر منها: 1- البناء الهيكلي لمؤسسة الرئاسة، وهو بناء لابد أن يعتمد في جزء كبير منه على تجميع ذوى الخبرة والقدرة في العديد من المجالات.. مع مراعاة أن هذه المؤسسة ستكون أصلاً «رمانة الميزان» بالنسبة للتواؤم مع أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونية. 2- الإعداد الدقيق والسليم للانتخابات التشريعية القادمة وهو الأمر الذي يتطلب تجنيد مجموعة رائدة من رجال القانون.. ومصر – بحمد الله – ثرية بهؤلاء الأفاضل. 3- في مواجهة الأزمة الاقتصادية التي نمر بها..لابد للرئيس من أن يعتمد على» حكومة إدارة أزمة» أو «حكومة حرب» وذلك بالتوازي مع «استنفار» قوى شامل يستهدف تجنيد كل الشعب بكل طوائفه ..لعودة قوية إلى العمل والإنتاج.. ولو لفترة سنة كاملة – كما سبق لي أن اقترحت – مع تأجيل كل المطالبات خلال فترة تنفيذ برنامج «العمل من أجل العودة بمصر إلى مصر» الحكومة المطلوبة لابد أن يتوافر لها: رجال دولة، خبراء قادرون، مصريون قبل أن يكونوا وزراء، عدد لا يتعدى (15) بالإضافة إلى رئيس الوزراء و(3) نواب له: نائب للإنتاج والشئون الاقتصادية نائب للخدمات والمحليات، نائب للأمن القومي والعلاقات الخارجية. 4- وبالتوازي مع كل ما سبق على «الرئيس السيسى» أن يستكمل – وفى قوة – استعادة الأمن والأمان «لمصر» وبالتالي للأمة العربية التي لن ننسى لها موقفها القوى في مساندتنا اقتصادياً وسياسياً.. جيش مصر. وشرطة مصر.. في عيون شعب مصر..!! ومن هنا فإننا سنتجمع جميعاً في المسيرة التي يقودها أحمس المصري، ونحن نهتف: «مصر فوق الجميع .. وتحيا مصر.. ولسوف تحيا».