هذا المقال – وفى أعقاب خطاب السيد الرئيس يوم الأحد 26/1/2014 – موجه بالكامل إلى السيد الرئيس عدلي منصور ومعه الذين يشتركون في صنع القرار الذي سيحكم المسيرة المصرية لسنوات عديدة قادمة..مع تأكيد أننا لسنا عبيداً «لخارطة الطريق» وإنما هذه الخارطة نضعها بالصياغة.. وفى التوقيتات التي تتوافق مع مصالح مصر.. وشعب مصر حصرياً..!! في البداية – سيادة الرئيس– أنت لست في حاجة إلى أن أكرر أن كل مصري حقيقي يقر مائة بالمائة أنك رئيس تفخر به مصر عن حق.. ويفخر به قضاء مصر الشامخ..وأن إدارتك للدولة في هذه الفترة بالذات تقيم «بعشرة على عشرة» وأن ما تضمنه خطابك الأخير جاء تعبيراً حقيقياً عما نتمناه وما يجب أن يكون ولكن – اسمح لي يا سيادة الرئيس– أن اعترض على أسلوب «الجنتلمان» الذي تنتهجه .. فأنا من أنصار مقولة «إن أنت أكرمت الكريم ملكته.. وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا»..!! ولو أنني أعترف أنك على مدى سيرتك الذاتية كنت دائماً مثلا «للجنتلمان». واستطراداً لما سبق فإنني استأذنك – سيادة الرئيس الغالي– أن أعترض على تعبير استخدمته فى خطابك مشيراً إلى الدستور الجديد على أنه «الدستور المعدل»..!! يا سيادة الرئيس إن دستور 2014 هو دستور مصر الذي وافق عليه الشعب..وهو يختلف تماماً عن دستور «مرسى وشركاه ليمتد» الذي جمدته «الجمعية العمومية للشعب المصري» فى30/6/2013.. وساند التجميد الشرطة وقواتنا المسلحة بقيادة «أحمس المصري» في 3/7/2013، مع حبي وتقديري للفريق أول «المشير» عبد الفتاح السيسى..!! فلماذا المجاملة يا سيادة الرئيس..!!. وهنا اسمح لي– سيادة الرئيس وشركائه في اتخاذ القرار.. ومن منطلق خبرة «رجل عجوز» على مدى تسعة عقود.. واستناداً إلى «إيمان مطلق بمصر» أن أذكركم بأمور بعينها تحتاجها مصر الآن ..وبالذات على مدى حوالي الشهرين القادمين: نحن نواجه بالفعل «حرباً» شاملة..حرباً خرجت على كل المعايير الإنسانية بل وغير الإنسانية.. حربا يسهم فيها أكثر من عدو بطريق مباشر أو غير مباشر..!!ومن ثم فنحن في حاجة إلى تجنيد «عملي وفعال» لكل ما يمكننا حشده من «سلاح وطني» وهذا السلاح أكثر اتساعاً بكثير من مجرد الآلي والمدفع والطائرة والدبابة..!! الوضع الحالي يشير فى وضوح إلى أن «الإرهاب» يعمل على التصعيد.. ونحن لها.. وسوف ننتصر لأن الله معنا.. والشعب معنا.. وأحمس المصري معنا..!! ولكن علينا أن نتخذ كل الإجراءات لاختصار المدة.. مهما كان «عنف الإجراءات»..!! وعلينا «المبادرة»!!. نحتاج .. ونريد «رئيساً قوياً» بالتوازي مع «حكومة قوية» بالإضافة إلى «وقفة ومساندة شعبية شاملة».. هدف الجميع: «مصر» وطناً وشعباً.. فقط لا غير..!! وهنا لابد أن ندرك أن كلمة «قوى» وكلمة «قوية» تعنى الكثير والكثير.. وتتضمن عملاً متعدد الجوانب «في سرعة» و«حسم» و«سلامة».. هل تدركون التفسير؟!. وبالنسبة لرئيس مصر «المنتخب» وبعيداً عن كافة الاجتهادات القانونية.. والدستورية..واللغوية.. والاستعراضية. أقول ما سبق أن كررته «لقد انتخبت» الجمعية العمومية للشعب المصري».. «المشير السيسى» (أي أحمس مصر) رئيساً لمصر للسنوات الأربع القادمة (مدة قابلة للمد فترة ثانية)..!! وسبق أن طالبت «السيسى» بالتوقف عن التفكير..وعليه «إطاعة أمر الشعب» والاستجابة بقوله «تمام يا أفندم»..!! وهنا أقدم خالص المواساة إلى كل من «عبده مشتاق» و«الدكتور الأخ السابق» و«المحامى الأخ السابق» وغيرهم من «المصريين السابقين»..!! هذا «إجراء شعبي» لا فصال فيه..!! وولولي يا «آن باترسون».. وولول يا «أردوغان» وولول «يا تنظيم دولي». أما بالنسبة للحكومة.. فإنه لابد أن تشكل على أسس قوية من «المصرية» و«الخبرة» و«القدرة» و«الجرأة» و«الإبداع»..!! وفى هذا التشكيل نفسح «المجال» على مصراعيه أمام القدرات «المصرية» أياً كانت..!! وأقول للشباب المصري الخالص لا تفتح آذانك للخزعبلات والتاريخ المزيف.. ثم تعلم واكتسب الخبرة.. فعندئذ فقط تستطيع أن تطالب بالمشاركة في تحمل المسئولية..!! لا تغضبوا منى يا أحفادي.. ففي فترة قصيرة تؤول مصر بأكملها إليكم .. وعليكم أن «تتعلموا» وأن «تتدربوا» وأن تتمكنوا «خلال تلك الفترة القصيرة.. بقيادة الرئيس القوى و«الحكومة القوية» ثم سيأتي دور «مجلس نواب» يتصف «بالقوة» و«بالمصرية المطلقة». وبالنسبة للشعب.. أقول إنه من الآن فصاعداً فإن علينا جميعاً «شباباً ورجالاً وبناتاً وسيدات ومن جميع الفئات العمرية» أن نركز على العمل والإنتاج.. هذا التركيز – الذي يمكن أن يطول لسنة ونصف في رأيي – قد يتطلب منا قليلا من التضحيات.. ولكن بعد ذلك سيكون أمامنا خير كثير: «عيش، حرية، عدالة اجتماعية».. والله العظيم هذا قول حق. وحين تنتهي – يا مصري – من قراءة المقال إلحق بنا في مسيرتنا بقيادة «أحمس المصري» - مع تجديد حبي وتقديري للمشير السيسى - ونحن جميعاً نهتف: «مصر فوق جميعاً.. وتحيا مصر.. ولسوف تحيا..!!