ألقت مجلة "كومنتاري" الأمريكية الضوء على الإحباط الذي طال العرب والمصرين الليبراليين جراء موقف الولاياتالمتحدة من تنظيم الإخوان, منتقدة الرئيس الأمريكي "باراك اوباما" لاستقباله قادة التظيم, ومتسائلة عن مدى إدراكه لأهدافه الإخوان. كما أشارت إلى أن الجدل داخل البيت الأبيض حول سياسية الإدارة الأمريكية المتبعة تجاه التنظيم ما زالت مستمرة وبشدة, حيث الانقسام بين من يرون إرهاب التنظيم, ومن يبدو تعاطفهم تجاهه آملين في مزيد من الديمقراطية في المنطقة. وأوضحت المجلة أن سبب التفاف الناس حول الجماعة في البداية نتج عن سأمهم من فساد نظام الرئيس المخلوع "حسني مبارك" وتأثرهم بخطابات الإخوان عن الديمقراطية والتي سرعان ما أثبتوا نظامهم السلطوي وحطموا آمال أنصارهم من الشباب. وحول تغير مواقف الليبراليين المنتفتحين تجاه التنظيط ووقفوفهم خلف قائد الجيش المشير "عبدالفتاح السيسي", أوضحت المجلة أن السبب يكمن في إدراكهم أن جماعة الإخوان تتخذ من الإرهاب وسيلة للوصول للحكم, كما اتخذت الديمقراطية وسيلة من قبل. وحذرت المجلة "السيسي" من استمرار الفساد الذي أطاح ب"مبارك", مؤكدة عودة حكم الإخوان خلف قيادة أقوى من "مرسي" حال عدم إدراك "السيسي" أسباب سقوط "مبارك" والسخط الشعبي الذي سببه المخلوع. وفي السياق ذاته, انتقدت المجلة استقبال "اوباما" ل"أنس التكريتي" وهو أحد قادة الجماعة بالعراق الذي عمل على شق الصف في الجيش العراقي وإحداث الفتنة بين الشيعة والسنة. وشدت على أن يجب على "اوباما" إنكار صلته بالمخرضين غلى الفتنة والإنقسام في مقابل التعاون مع السياسيون الأكثر انفتاحاً وتحملاً للمسئولية.