على الرغم من تأجيل الدراسة لمدة أسبوعين، إلا أنه مازالت معظم الحدائق والمتنزهات العامة خالية من الزوار وعلى رأسها أعرق وأقدم حديقتين فى مصر وهما الأورمان والحيوان فكلاهما كانا فى ذلك الوقت من كل عام مزدحمين بالزوار أما هذا العام اختلف الأمر فى حديقة الأورمان التى لحقها الدمار من قبل جماعة الإخوان الإرهابية، وحديقة الحيوان التى تم رفع التذكرة فيها إلى خمسة جنيهات مما أدى إلى عزوف المواطنين عن زيارتها. ومن جانبه قال الدكتور سيد حسين مدير حديقه الأورمان، إن اعتصام النهضة هو السبب الرئيسى فى عزوف المواطنين عن زيارة الحديقة بسبب التلفيات والأضرار التى لحقت بالحديقة نتيجة استهلاكها من قبل المعتصمين حيث قاموا بتكسير أسوار الحديقة ونصب أكثر من 50 خيمة داخلها، وإنشاء مراحيض بها الأمر الذى إلى أحداث تلفيات بأجزاء كبيرة منها أثناء فض الاعتصام، وكان للإعلام أثر سلبى على ذلك، بعد أن أذيع على بعض القنوات الفضائية عن وجود جثث تم دفنها داخل الحديقة. ومن ناحية أخرى أكد المهندس عادل حافظ مسئول المشتريات بالحديقة والمتحدث الإعلامى بها أنه قد تم سرقة أشياء تراثية من الحديقة أثناء فترة اعتصام النهضة مثل المعشبة التى كانت كنزا معلومات للحديقة، وكانت تحتوى على أجهزة كمبيوتر، وأيضا تم تدمير الكافتريا التى كانت تخدم الزوار فأصبحت الحديقة لا تتمتع بأى نوع من أنواع الخدمات فضعف الإمكانيات المادية جعل من الصعب النهوض بالحديقة، حيث إن دخل الحديقة يأتى من التذاكر وبيع بعض الزهور، وقال إنه سيقام معرض داخل الحديقة فى 25 مارس مما قد يساعد فى زيادة عدد الزائرين. أما عن حديقة الحيوان، على الرغم من زيادة سعر التذكرة إلا أن الكثير من المواطنين يفضلون الذهاب إليها، ولكن المشكلة التى تواجههم هى ارتفاع سعر التذكرة إلى خمسة جنيهات، بالإضافة إلى دفع رسوم داخل الحديقة لمشاهدة عدد من الحيوانات. وقد أكد مصدر مسئول بالحديقة أن سبب زيادة سعر التذكرة هو أن الحديقة لا تتلقى أى دعم من الدولة ولا حتى مرتبات العاملين فهى تنفق من دخلها السنوى على الأغذية ومرتبات العاملين، فالحديقة ليست وسيلة ترفيه فقط وإنما أيضا هى وسيلة تثقيف حيث إن الزائر لا يشاهد الحيوانات فقط، ولكن هناك معلومات عن تلك الحيوانات يمكنه الحصول عليها .