رأت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية اليوم السبت أن العناصر الإندونسية التى انضمت لحلبة القتال ضد الرئيس السورى بشار الأسد وقواته يمكن أن تنشط الحركات المسلحة فى أندونيسيا عند عودتها إلى وطنها الأم. وأوضحت الصحيفة فى تقرير أوردته -على موقعها الإلكترونى- أن عناصر إندونسية انضمت إلى آلاف من المقاتلين الأجانب الذين توجهوا إلى سوريا لمساعدة الجماعات المتطرفة التى تحاول إقامة دولة إسلامية هناك مما قد يسهم فى إعادة إحياء الحركات الجهادية التى تم إضعافها فى إندونسيا ويطلق مزيدا من الهجمات ضد الأقلية الشيعية فى هذه الدولة الواقعة بجنوب شرق آسيا. وذكرت أنه وفقا لتقرير أصدره معهد تحليل سياسة النزاعات ومقره جاكرتا أن الصراع السورى الذى يقترب من عامه الثالث فى الشهر القادم استحوذ على خيال العناصر المتطرفة الإندونسية أكثر من أى حرب خارجية أخرى. وأضاف التقرير أن الأعمال الوحشية التى ارتكبتها القوات الموالية للحكومة السورية ضد المسلمين السنة دوت أصداؤها بشكل قوى وخطير فى وسائل الإعلام الإندونسية والمواقع الإلكترونية المتطرفة. ونقلت الصحيفة عن مديرة المعهد سيدنى جونز قولها إن وزارة الشئون الخارجية الأندونيسية وبناء على معلومات استقتها من الحكومة السورية، أعلنت أن ما لا يقل عن 50 أندونيسيا توجهوا إلى سوريا عبر تركيا لحمل السلاح منذ عام 2012 وفى الوقت الذى اكدت فيه أن هذا العدد تقديرى إلا أن التقرير حذر من أن هذه الأعداد قد ترتفع. وأضافت جونز أن المقاتلين الإندونيسيين بامكانهم السفر بسهولة عبر الخطوط الجوية التجارية إلى تركيا حيث تساعدهم جماعة أحرار الشام التى تقاتل ضد الأسد فى عبور الحدود إلى سوريا .كما أن بعض هذه العناصر على علاقة بجماعة الدولة الإسلامية فى العراق والشام التى تربطها صلات بتنظيم القاعدة. وتابعت الصحيفة أن ما يزيد على 11 ألف مقاتل أجنبى وصلوا إلى سوريا عن طريق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، منوهة بأن هؤلاء المقاتلين بينهم شباب يعتنق الفكر المتطرف للاصلاح والتغيير ممن يحملون جوازات سفر غربية من أوروبا وأمريكا الشمالية وإستراليا.