بدأ مركز بحوث الصحراء بالمطرية التابع لوزارة الزراعة في حصر التلفيات بعد أحداث أمس، وهجوم عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية علي المركز. أكد الدكتور رأفت خضر رئيس مركز بحوث الصحراء أن عدد من عناصر جماعة الإخوان ملثمين ألقوا عددًا من زجاجات المولوتوف علي السور المجاور لمركز بحوث الصحراء مما تسبب في حريق الأشجار المتواجدة داخل المبني. أضاف "خضر" في تصريحات خاصة "للوفد" أنه تم إبلاغ مديرية أمن القاهرة وقسم عين شمس للتحرك والقبض علي تلك العناصر قبل تدمير المبني الرئيسي للمركز، موضحا أن المركز يعد مكانًا أثريًا فهو قصر الأمير يوسف كمال ويعود تاريخه إلي عهد أسرة محمد علي باشا. وأوضح "خضر" أن الهجوم علي المركز ليس الأول فتم سرقة مقتنيات للمركز تقدر بحوالي 70 مليون جنيه يوم جمعة الغضب في يناير 2011 . وكان قد نشب فى تمام الخامسة من مساء يوم الجمعة، حريق محدود فى أربعة من الأشجار الملاصقة لسور مركز بحوث الصحراء بالمطرية، والمواجه لكوبرى النعام. حيث قام بعض المتظاهرين بمهاجمة المركز من أعلى كوبرى النعام الملاصق لمحطة مترو الانفاق بالمطرية، وإلقاء زجاجات المولوتوف وحرق إطارات السيارات، مما أسفر عن نشوب الحريق ببعض الأشجار أمام مبنى الصوب، وطالت آلسنة النيران جزءًا من صوبة بلاستيكية كانت تستخدم فى التجارب البحثية بالمركز. وتمكن أمن المركز بمساعدة قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق المحدود، والتعامل معه، كما قامت قوات الشرطة والجيش بالسيطرة على الموقف فى المنطقة ومحيط مركز البحوث والسيطرة على التظاهرات حتى عاد الهدوء من جديد إلى المنطقة.