استضافت قاعة ضيف الشرف فى معرض القاهرة الدولى للكتاب المفكر ورئيس تحرير مجلة "العربي" الأسبق د.محمد الرميحى، فى لقاء بعنوان "الحياة الفكرية فى الكويت والدور المصرى"، وأدار اللقاء الروائى المصرى د.محمد المنسى قنديل. وقال الرميحى "إن الفضاء الثقافى الكويتى بدأ مع نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وساعد المصريون فى خلقه". وذكر أنه فى عام 1913 بدأ عمل أول مدرسة فى الكويت، ساهم تجار من البلد فى إنشائها، وكانت المدرسة الثانية عام 1921، ووجودها كان سببًا فى نهضة الوطن، حيث كانت المدرسة الأولى تقليدية، وكان بالمدرسة الثانية شخص يدعى الشيخ حافظ وهبة وهومصرى لا ينسى الكويتيون، خصوصا من كبار السن فضله كمعلم، وكان يطبب أيضًا، واستقبلت القاهرة أيضًا عددا من الطلاب الكويتيين، وذهب المصريون إلى الكويت فى بعثات للتدريس، فى منتصف الثلاثينيات، تحت رعاية طه حسين، حيث كان وزيرا للمعارف آنذاك، فعلموا الكويتيين وقاموا بالمهمة على أكمل وجه. وأضاف أن أغلب الكتاب الكويتيين تعلموا على يد مصريين، أمثال عبدالعزيز حسين وأحمد العدواني، وللمصريين دور كبير فى نشر الصحافة بمفهومها الابداعى والمهنى فى الكويت. وعلى الجانب الآخر، ذكر الرميحى أنه بعد افتتاح جامعة الكويت عمل بها كثير من المصريين، منهم رئيس الوزراء حازم الببلاوي، وأيضا الفقيه الدستورى يحيى الجمل. وأشار إلى أن الحركة المسرحية فى الكويت بدأها المدرسون المصريون على خشبة مسرح المدارس، وبعدها نهضت الحياة المسرحية فى الكويت. وختم الرميحى اللقاء بقوله: ستظل العلاقات بين مصر والكويت قوية، متينة، لن ينال منها أى دخيل، ومن يتحايل على إفسادها لن يكون مصيره سوى الفشل.