نشرت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية، تقريراً بعنوان "صعود الفريق السيسى"، تشير فيه إلى بعض مبررات صعود الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وتصدره المشهد المصرى. وتساءلت المجلة عما إذا كان السيسى – الذى يبدو مستعداً لتولى الرئاسة – يستطيع تحمّل الأعباء الثقيلة الموجودة فى مصر الآن. واستعرضت المجلة الأمريكية - فى تقريرها - عددًا من الأراء الداعمة للفريق أول عبد الفتاح السيسى من بينها رأى "هدى بدرى"، ربة منزل، التى تقول فيه: "لقد فوضنا الفريق السيسى، ونعتقد أنه سيُنقذ البلاد من جماعة الإخوان". وأردفت المجلة قائلةً: "لو تولى السيسى رئاسة البلاد، فإنه لن يواجه فقط مخاطر الإرهاب المتزايدة، ومؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى، بل أيضاً مشاكل اجتماعية واقتصادية أكثر عُمقاً؛ مما واجهها أسلافه على مدار العقود الماضية". وفى السياق ذاته، نقلت المجلة عن خالد فهمى، المؤرخ بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة، قائلاً: "قل ما تشاء عن الزعيم المصرى جمال عبد الناصر ولكنه – على الأقل – استطاع مخاطبة رغبات المصريين فى العدالة الاجتماعية وآمالهم بمستقبل أفضل". ونقلت المجلة عن هشام هيلر، زميل معهد بروكينز، قوله: "إن الرغبة فى الاستقرار هى السبب فى إطلاق المواطنين العنان ليد الحكومة كى يفعلوا ما يريدوا". لذلك رأت المجلة الأمريكية أن الفريق السيسى يُخاطب أحد أهم الغرائز الإنسانية وهى الخوف باعتباره قادراً على مواجهة الأعمال الإرهابية التى انتشرت بكثافة مؤخراً فى مصر. ولفتت المجلة إلى الأحداث الإرهابية التى شهدتها مصر وكان آخرها انفجار السيارة المُفخخة أمام مديرية أمن القاهرة؛ والذى اعتبر من أكبر الحوادث التى شهدتها القاهرة مؤخراً، بالإضافة إلى أربع هجمات أخرى، ادعت جماعة "أنصار بيت المقدس" مسئوليتها عنها. وتابعت المجلة قائلةً: "إلى الآن لم يقم أحد بمحاسبة المسئولين عن تلك الهجمات التى أودت بحياة الكثيرين". وتابع "هيلر" قائلاً: "حسابات الإخوان تتلخص فى أنه إذا كان هدم الدولة يصب فى صالح إستراتيجيتهم فلا بأس، على الرغم من أن هذه الإستراتيجية غير بنَّاءة".