رفضت الصين اليوم، الثلاثاء، الانتقادات الأمريكية بشأن زيارة متوقعة الأسبوع المقبل للرئيس السودانى عمر البشير إلى بكين، مشيرة إلى أنها غير ملزمة بتلسيمه، لأنها ليست عضواً فى المحكمة الجنائية الدولية. وأعلن هونج لى المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، "أن الصين ليست عضواً فى نظام روما الذى يحدد قواعد عمل المحكمة الجنائية الدولية وتحتفظ برأيها حول إجراء المحكمة الجنائية الدولية ضد البشير". وتنص أنظمة المحكمة الجنائية الدولية، أنه يتعين على الدول الأعضاء تسليمها الأشخاص الذين أصدرت بحقهم مذكرات توقيف فى حال وصلوا إلى أراضيها. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتى توقيف ضد البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة فى منطقة دارفور، غرب السودان. الأسبوع الماضى، أعلن النائب الأمريكى فرانك وولف الذى زار دارفور، أنه لاحظ على الأرض أن الصين قدمت طائرات ومروحيات تستخدم فى إطار هذا النزاع. وترى منظمة هيومن رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الإنسان من جهتها، أن "الصين ستجلب لنفسها العار على الساحة الدولية إذا استقبلت بكين الرئيس عمر البشير"، لكن هونج لى رأى "أن دعوة رئيس دولة تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين إلى زيارتها أمر منطقى للغاية". ولفت المتحدث أيضاً إلى أن الرئيس السودانى "لقى استقبالاً حاراً" فى عدد من الدول التى زارها فى السنوات الأخيرة. وتقيم بكين علاقات مميزة مع السودان، الذى يعتبر أول وجهة للاستثمارات الصينية فى أفريقيا وثالث شريك تجارى لبكين فى هذه القارة. ويقوم البشير بزيارة الصين من 27 الى 30 يونيو الجارى، حيث سيستقبله نظيره الرئيس الصينى هو جينتاو.