اتهم وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين المقاتلين المناهضين للحكومة يوم الاثنين بمحاولة جعل ولاية جنوب كردفان على الحدود مع الجنوب "بنغازي ثانية" وقال إن الجيش يواصل جهوده لتطهير المنطقة. ويقاتل جيش شمال السودان مجموعات متحالفة مع الجنوب في جنوب كردفان الولاية الشمالية الغنية بالنفط منذ أكثر من أسبوعين الأمر الذي زاد حدة التوتر بينما يستعد الجنوب للانفصال في التاسع من يوليو تموز. وقال حسين لأعضاء البرلمان "حتى هذه اللحظة ما زالت عملياتنا مستمرة وقواتنا تواصل جهدها وجهادها لنظافة الولاية وإخماد الفتنة." ويعتبر المحللون جنوب كردفان منطقة تفجر للاضطرابات قبيل الانفصال لان بها آلاف المقاتلين الذين حاربوا في صفوف قوات الجنوب ضد الشمال في الحرب الاهلية. ويقول المحللون إن من بين نتائج تلك الحرب أن كثيرا من المقاتلين صاروا مدججين بالسلاح وذوي دربة وخبرة بالقتال ولا يزال يشار إليهم على أنهم جزء من الجيش الشعبي لتحرير السودان برغم ان الجيش الشعبي وهو جيش الجنوب يقول انهم لم يعودوا جزءا منه. ويقول مسئولون في الحركة الشعبية لتحرير السودان المهيمنة في الجنوب ان القتال بدأ في جنوب كردفان عندما حاول الشمال نزع سلاح المقاتلين هناك. ويتهم حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال المقاتلين بمحاولة بدء تمرد بعد فوز احمد هارون المنتمي للحزب في انتخابات حاكم الولاية الشهر الماضي. وهارون مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية في مزاعم ارتكاب جرائم حرب في منطقة دارفور التي لها حدود مشتركة مع جنوب كردفان. وترفض الخرطوم الاعتراف بالمحكمة.