أعلن مسئول إسرائيلى رفيع المستوى اليوم الثلاثاء أن مسئولين من إسرائيل وتركيا يجرون محادثات سرية مباشرة سعيا لحل الازمة الدبلوماسية بين البلدين ، فيما حظيت هذه المفاوضات بتأييد امريكى . ونقلت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية فى تقرير اوردته على موقعها الالكترونى عن المسئولين قولهم إن المحادثات تجرى بين مسئول اسرائيلى نيابة عن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووكيل وزارة الخارجية التركى فريدون سينيرلي اوغلو وهو مؤيد بشدة لمسألة اعادة العلاقات مع اسرائيل. وتجرى محادثات أيضا بين يوسف تشيشانوفر الممثل الاسرائيلى فى لجنة التحقيق الاممية فى حادثة أسطول غزة العام الماضى واوزديم سانبرك الممثل التركى فى اللجنة. ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكى ومصدر فى وزارة الخارجية التركية تأكيدهما أن المحادثات تجرى على الرغم من عدم تعليق مساعدى رئيس الوزراء الاسرائيلى ووزير خارجيته على ذلك . وقالت الصحيفة إن الادارة الامريكية أجرت محادثات مع مسئولين أتراك رفيعى المستوى بخصوص الاسطول المتجه الى غزة هذا الشهر وأيضا فى محاولة لتحسين العلاقات مع اسرائيل. واضاف المسئولون أن وزيرة الخارجية الامريكية هيلارى كلينتون تحدثت مؤخرا الى نظيرها التركى احمد داود اوغلو واعربت عن رضاها وارتياحها ازاء اعلان مؤسسة الاغاثة الانسانية ان سفينة مافى مرمرا لن تشارك هذه المرة فى الاسطول . غير أن نتانياهو دعا يوم الخميس الماضى الى اجتماع مع الوزراء المسئولين بشأن أسطول غزة والعلاقات مع تركيا ، ووفقا لمصدر مطلع فإن النقطة الرئيسية الشائكة فى الاجتماع كانت ما إذا كانت اسرائيل ستقدم اعتذارا أو تعويضا لاسر الضحايا. ونوهت الصحيفة بان هذه المحاولة تعد الثالثة من اجل الوصول الى تفاهم من شانه ان ينهى الازمة الدبلوماسية فيما كانت المحاولة الاولى عقب احداث حريق الكرمل فى ديسمبر الماضى وتوصل تشيشانوفر وسانبرك الى تفاهم جزئى الا ان وزير الخارجية الاسرائيلى افيجدور ليبرمان إعترض على تقديم اسرائيل لاعتذار إلي تركيا ومن ثم توقفت المحادثات .