التقت سفيرة النوايا الحسنة لدى الأممالمتحدة أنجلينا جولي ورئيس مفوضية الأممالمتحدة العليا لشئون اللاجئين أنطونيو جويتيريس مهاجرين وصلوا على متن قوارب إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية. وذكرت الأممالمتحدة أن جولي وجويتيريس زارا موقعاً مجاوراً للبحر حيث وصلت مئات القوارب التي تقل المهاجرين من شمال إفريقيا بينهم لاجئون وطالبو لجوء. ودعا جويتيريس الدول الأوروبية إلى قبول الأشخاص الآتين من إفريقيا وخصوصاً الفارين من العنف في ليبيا. وقال "عندما تحصل الكثير من النزاعات عند بوابات أوروبا، أهم ما يمكن أن يقوم به أي بلد هو إبقاء حدوده مفتوحة"، شاكراً إيطاليا بالاسم. وأشار إلى أن 18 ألف شخص، بينهم لاجئون وصلوا من ليبيا إلى لامبيدوزا في القوارب، مشيراً إلى أن هذا يشكل 2% فقط من الفارين من ليبيا منذ بدء الأزمة فى فبراير الماضي. ورأى أنه من المهم أن يتم نقل المهاجرين من لامبيدوزا المكتظة، وتوقف عند الاقتراحات بأن تحيي إيطاليا سياسة إعادة القوارب الإفريقية التي تحمل مهاجرين وقال "موقفي واضح فمن المستحيل إعادة أشخاص إلى وضع حرب أهلية". ومن جهتها عبرت جولي عن تأثرها بما رأته في الجزيرة، وقالت "عندما أفكر بأولئك الناس، تلك العائلات، أحاول تخيل ما يجبر شخصاً ما، وعلى سبيل المثال أما مع أطفالها، للقيام بهذه الرحلة، أي حياة عاشتها وما عانته لتجد انه لم يعد أمامها سوى ركوب قارب مكتظ". وشكرت جولي وجويتيريس حراس الحدود الإيطاليين على إنقاذ العديد من الناس الذين غرقت قواربهم. وزارت جولي مالطا قبل الوصول إلى لامبيدوزا، وشكرتها على "إنقاذ آلاف الأرواح خلال السنوات" الماضية وحثت على حصولها دعماً من المجتمع الدولي للتعاطي مع توافد المهاجرين عبر البحر. وكانت جولي قد زارت يوم الجمعة الماضي تركيا والتقت باللاجئين السوريين الذين فروا من الاضطرابات التي تشهدها بلادهم أيضاً.