قدم ميشيل جوتوديا، الرئيس الانتقالى لجمهورية أفريقيا الوسطى، استقالته من منصبه. وذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم الجمعة، أن قمة المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا المنعقدة حاليًا فى عاصمة تشاد أنجامينا لبحث أزمة أفريقيا الوسطى أكدت هذا الخبر. وأضاف الراديو أن مباحثات القمة استأنفت صباح اليوم عقب توقف صغير وتأخير بسيط موضحًا أن هذه القمة تشمل رؤساء دول المنطقة وأيضا ممثلين عن القوة الحيوية فى أفريقيا الوسطى ومعظم أعضاء البرلمان المؤقت. وأكد الراديو أن السيد جوتوديا وقع خطاب استقالته وتم إعلانه بشكل رسمى وتسليمه إلى رئيس البرلمان المؤقت لأفريقيا الوسطى ألكسندر فيرديناند نجينديه..مشيرًا إلى أنه تم استدعاء معظم أعضاء البرلمان المؤقت إلى عاصمة تشاد (أنجامينا) لبحث تداعيات هذه الاستقالة. ويتوجب على رئيس البرلمان المؤقت إعلان شغر مقعد الرئاسة من قبل رئيس المحكمة الدستورية الانتقالية؛ وذلك عقب تقديم جوتديا استقالته. ومن المقرر أن يعقد السيد نجينديه جلسة طارئة للبرلمان المؤقت لانتخاب رئيسًا جديدًا للبلاد حيث ستعقد الانتخابات الرئاسية فى العاصمة التشادية وليست فى عاصمة أفريقيا الوسطى (بانجي). ومن جانبهم، يتمسك رؤساء الدول الاعضاء فى المجموعة بأن تختتم أعمال القمة بانتخاب رئيسًا جديدًا لأفريقيا الوسطى. ومن المنتظر أن تطرح أسماء عديدة للمرشحين لشغل منصب رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى وسيتم إعلان تلك الأسماء قريبا. يذكر أن رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى "ميشيل جوتوديا" واجه ضغوطات متزايدة لدفعه إلى التنحى عند حضوره هذه القمة. وكان متمردو سيليكا ساعدوا فى الإعداد لانقلاب فى مارس الماضى جاء بجوتوديا إلى السلطة ليصبح أول رئيس مسلم للبلاد. يشار إلى أن الرئيس السابق فرانسوا بوزيزى الذى ينتمى إلى الغالبية المسيحية فى البلاد، أجبر على الرحيل إلى المنفى خارج البلاد، وانحدرت البلاد فى الفوضى بعد الإطاحة به.