تحت شعار حان الوقت لاستقالة أردوغان...

مظاهرات تركية حاشدة ضد أردوغان

فشلت خدعة التغيير الوزارى التى حاكها رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان على عجل خلال الساعات الماضية فى محاولة يائسة لاحتواء تداعيات أكبر فضيحة فساد تضرب الحكومة التركية منذ صعوده إلى السلطة‏.‏
فقد تصاعدت أمس الهتافات المطالبة بسقوط أردوغان خلال موجة جديدة من المظاهرات الحاشدة اجتاحت المدن مساء أمس الأول للتنديد بتفشى الفساد الحكومى.
فقد شهدت مدن اسطنبول وأنقرة وإزمير وبالكسير وبورصا ومرسين وإسكيشهير وموجلا وآيدن مظاهرات حاشدة تطالب باستقالة رئيس الوزراء التركى إثر أكبر فضيحة فساد فى تاريخ الجمهورية التركية كما تصفها أحزاب المعارضة.
وردد المتظاهرون فى أحياء بشكتاش وقادى كوى بوسط أسطنبول هتافات ضد أردوغان وحكومته الفاسدة, مطالبين بمثول الوزراء المتورطين فى فضيحة الفساد الكبرى أمام محكمة الديوان العليا لنيل جزائهم العادل.
كما انطلقت مظاهرات من ميدان طونالى حلمى بيه بوسط أنقرة حتى شارع كندى تطالب باستقالة أردوغان رافعين شعار حان الوقت لاستقالة أردوغان, وثورة الشعب ستتسلم السلطة, والشعب سيطهر قذارة حكومة أردوغان, ووداعا أردوغان, واستقالة الوزراء ليست كافية, والشعب ضد فساد الحكومة.
كما رشق المتظاهرون فى مدينة كوجالى مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم بالحجارة وألحقوا به أضرارا مادية جسيمة, حيث تحطمت الواجهة الزجاجية للمبنى وتضرر عدد كبير من السيارات المتوقفة فى موقع الحادث.
واندلعت اشتباكات عنيفة فى أنقرة واسطنبول بين قوات الشرطة والمتظاهرين, حيث استخدمت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفرقة المتظاهرين من الميادين, فيما استخدم المحتجون الحجارة فى مواجهة الأمن.
كما انتشرت دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعى على الإنترنت لتنظيم مظاهرات حاشدة اليوم الجمعة فى ميدان تقسيم الشهير باسطنبول.
وتزامن تصاعد الغضب الشعبى مع إعلان الرئيس التركى عبد الله جول موافقته على التشكيل الجديد للحكومة الذى قدمه أردوغان مساء أمس الأول. وشمل التعديل, تعيين نائب جديد لرئيس الوزراء وتسعة وزراء جدد.