أوضحت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" يعاني أسوأ فترات حكمه بعد أن استقال وزير البيئة والتخطيط "أروغان بايركتار" إثر تحقيقات معه بالفساد. وذكرت أن سقوط "بايركتار" رفيق رحلة "أردوغان" السياسية, وثلاثة وزراء آخرين, يهدد بسقوط "أردوغان" نفسه, وهو مادفع رئيس الوزراء لإعلان تشكيل وزاري طارئ. إلا أن التغيير الوزاري لم يكن كافياً, حيث تم مطالبة "أردوغان" بالتنحي عن منصبه. كما ذكرت أن "أردوغان" معروف بولائه لرفاقه مما جعله يمتنع عن التعليق على اتهامات الوزراء المقالين. وعلى خلفية اتهامات الحكومة بالفساد, سجلت الليرة التركية أدنى مستوياتها اليوم أمام الدولار واليورو. وأوضحت الصحيفة أن حزب "العدالة والتنمية" الذي يمثله "اردوغان" يواجه تحديات جديدة مع اقتراب الانتخابات البرلمانية تخطت التحديات المعتادة حول هوية الدولة وصراعها مع الأحزاب العلمانية والمؤسسة العسكرية في الدولة, حتى قامت الصراعات داخل الحزب نفسه. وأشارت إلى أن اتهامات الفساد لن تضر بمستقبل "اردوغان" السياسي وحده, بل بالدولة كلها, حيث استئثار حزبه بالقيادة لمدة عقد مكنته من تطوير الاقتصاد التركي بسرعة فائقة ومد نفوذه في الشرق الأوسط, إلا أن أزماته المتلاحقة قد تهدد دوره البارز في قضايا المنطقة الهامة.