عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: »لا تبدأوا اليهود ولا النصارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم فى طريق فاضطروه الى أضيقه« وقال بعض أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم له: »يارسول الله.. أن أهل الكتاب يسلمون علينا فكيف نرد عليهم؟ قال »قولوا وعليكم« رواه مسلم، إخوتى فى الله ان اهل الكتاب والنصارى لم يرضوا عنا فى يوم من الأيام لذلك لا يسلمون علينا بتحية الإسلام فواجبنا ان نرد عليهم بكلمة وعليكم ألم نقرأ قول الله تعالى»ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم«، لذلك هم لا يتمنون لنا شىئاً فيه خير حتى فى تحيتهم يتمنوا لنا الموت لقول ابن عمر رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم قال »اذا سلم عليكم اليهود فإنما يقول احدهم: السام عليك فقل وعليك« وذلك لأن السام هو الموت أما اذا سمعنا من يقول السلام عليكم يجب علينا الرد عليهم لأن لهم مالنا وعليهم ما علينا فإن السيدة عائشة رضى الله عنها وارضاها قالت دخل رهط من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا السام عليك فقالت السيدة عائشة: السام عليكم واللعنة فقال رسول الله:مهلاً ياعائشة فان الله يحب الرفق فى الأمر كله فقالت: يارسول الله ألم تسمع ما قالوه قال: قلت وعليكم وقيل ان السيدة عائشة سبتهم فقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم أمه ياعائشة فان الله لا يحب الفحش ولا التفحش فانزل الله عز وجل »واذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله« سورة المجادلة ص8.