يبدو أن الإخوان أرادوا توظيف أموالهم الآتية بتمويلات قطروتركيا وأمريكا في الإعلام لحشد الموالين لهم بإثارة الفتنة والبلبلة في مصر قبل الاستفتاء علي دستور مصر الجديد، مما جعلهم يدفعون المليارات للحشد في الميادين والجامعات، والتعدى علي الشرطة والجيش لإشاعة الفوضى في الشارع المصرى، ولفشل الجزيرة في جذب الشعب المصرى إليها، وتصديق أكاذيبها، فهي قناة خائنة للعرب تريد سقوطه لصالح إسرائيل حتي أصبح شرطاً من شروط العمل فيها هو أن تكون من الجماعة أو تؤيدهم علي أقل تقدير، ولكل ذلك نجد أداء القناة لايزال يستمر في عدم الموضوعية، وتسير قناة رابعة التي أطلقها الإخوان من تركيا علي نفس النهج، بل تسعي في الاستعانة بشيوخ القنوات الدينية التي أغلقتها المنطقة الحرة لتشد المشاهد المصرى إليها، كما يقدم الهاربون من مصر برامج لتشويه تاريخ مصر الذي امتد لآلاف السنين، وتوقع خبراء الإعلام فشل القناة فشلاً ذريعاً، كما أنها تحتوي علي افتراءات شبع منها المصريون، ونددوا بإرهابهم، وتكفيرهم للشعب المصرى عمال علي بطال، وإهانتهم لجيش مصر العظيم، وأثنى الجميع علي النايل سات لرفضه بث القناة علي تردده، مما جعلها تلجأ إلي القمر الفرنسي. وتؤكد الدكتورة هويدا مصطفي، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إفلاس الإخوان في حشد المواطنين، فلجأت إلي الإعلام كوسيلة لجذب المشاهد العربي تحت ستار الدين مستغلة الفقر والأمية، والحقيقة أن الشعوب العربية فضحت أكاذيبهم، وعلينا تجاهل أخبارهم وعدم الكتابة عنهم، لأن ما تفعله الفضائيات والصحف في نشر مظاهراتهم واستضافة عناصر إخوانية هي بمثابة الدعاية لهم، وأيضاً الكتابة عن قناة رابعة أمر مسيء لتاريخ الشعب المصرى الذي صنع ثورتين لإعادة الوطن، فلابد من التوقف عن مناقشة إطلاقها أو مضمونها، لاستقرار مصر، وتندهش مصطفي من البرامج التي تفتح الهواء علي مدار اليوم للإخوان لترصد مظاهراتهم في شوارع مصر، وأصبحت البرامج تفعل ما تفعله قنوات الجزيرة في الترويج لهم، وكفانا استخفافاً بعقول المشاهدين، فعلي الفضائيات السعي لإطلاق حملات توعية بأهمية الدستور والاستفتاء عليه، بدلاً من الجري وراء جماعات أرادت أن تنشر الفوضى في مصر لصالح أهداف خارجية. الدكتور ثروت مكي، رئيس شركة النايل سات، ينفي بث القناة علي أقماره، ويشير إلي حساسية الأقمار المحيطة بالنايل سات والتي تأخذ مدار 7 درجات غرب، في التقاطها للقنوات ونفس الحال لنا، وهذا يضعنا في وضع اتهام دائم، وهو ما حدث لقناة رابعة، فهي تبث علي القمر الفرنسى، وجميع الأقمار تلتقطها، والمشكلة أننا لا نملك الحق في منع بث القناة علي أي قمر ولكنني علي يقين أن الشعب المصرى يعرف الغرض من بثها ولديه وعي كاف بعدم مشاهدتها أو تصديق ما يقوله شيوخ الفتنة، وآمل عدم نشر أخبار أو الحديث عنها، وكفانا دعاية مباشرة للأفكار الهدامة، لابد من الالتفاف حول بناء الوطن. ويذكر أن الإخوان يستغلون البعض من الجاليات المصرية في الخارج لفتح مكاتب لقناة رابعة علي مستوى العالم. وهذا ما يؤكده «عصام عبدالجواد» إعلامى مهاجر في فرنسا، ويضيف أن الإخوان في باريس يجتمعون كل يوم للتجهيز لإنشاء مكتب إعلامى لها، ولكن الجالية في فرنسا ترفض القناة وتطالب الحكومات بمنع مكاتبها لأنها تصدر عن جماعات إرهابية، وما تبثه قنوات الإخوان تضليل للرأي العام، ويخلق فرقة في مصر والوطن العربى، ورأس مالها وصل إلي المليارات من دول أرادت لمصر الهلاك، والمدهش أنها تستعين بجميع العناصر التي هربت من مصر وتمكث الآن في قطر أو تركيا مثل وجدي العربي وعاصم عبدالماجد ودكتور محمد الجوادى وعلاء صادق ووائل قنديل مع شيوخ الفتنة، وأناشد من خلال «نجوم وفنون» الدكتورة درية شرف الدين وزيرة الإعلام، بأن تطلق اتفاقيات دولية مع الأقمار الصناعية الأخرى لوقف بث مثل هذه القنوات التي تبث سمومها، وتشجع علي الانقلاب ضد الجيش والشرطة حتي تحول مصر إلي سوريا والعراق، وتنتج برامج توعية بخطورة مشاهدة شيوخ يستغلون الدين لأهواء شخصية، وأن يقدم التليفزيون المصري برامج دينية تعرف المشاهد داخلياً وخارجياً صحيح الدين.