اضطرت سفينة حربية أمريكية للمناورة لتفادى تصادم "وشيك" بسفينة حربية صينية فى بحر الصين الجنوبي، فى حادث وصفه مسئولون أمريكيون بأنه "استثنائي" و"متعمد" من جانب الصين، بحسب ما علمت CNN. والحادث الذى وقع الجمعة الماضي، وفض على نحو سلمي، يعتبر مؤشر آخر للتوتر القائم حاليا، إثر إعلان الصين مناطق بحرية وجوية دولية ضمن حدودها الإقليمية. وأكدت مصادر عسكرية أمريكية عدة، تفاصيل الحادث بين الطراد الحربى "يو اس اس كوبنز" المسلح بصواريخ موجهة، وسفينة صينية، كانت ضمن مجموعة سفن حربية بينها حاملة الطائرات "لياونينج"، انفصلت عن المجموعة لتقترب بشكل خطير من السفينة الأمريكية رغم التحذيرات التى وجهت لها. وأوضحت المصادر إن الضابط المسئول على متن الطراد أصدر أوامره بإيقافه لتفادى التصادم بالسفينة الصينية، التى كانت على بعد أقل من 500 ياردة من مقدمة "كوبنز"، مضيفًا، إنه: "لأمر نادر الحدوث أن تقوم بمناورة فى البحر لتفادى تصادم." وقال آخر إن الحادث كان ليؤدى بشكل حتمى لتصادم نظرًا لما تستغرقه السفن الحربية الأمريكية من مسافة ووقت للتوقف، مضيفا: "الصينيون يعلمون تماما ما يفعلون." وجزمت المصادر بأن السفينة الحربية الأمريكية كانت فى المياه الإقليمية الدولية ساعة الحادث، الذى استمرت خلاله الاتصالات اللاسلكية بين قيادات السفينتين، مشيرين إلى أن "كوبنز" كانت تقوم بعملية استطلاع ومراقبة للناقلة الطائرات الصينية "لياونينج." ويأتى الحادث وسط توتر بين واشنطن وبكين على خلفية إعلان الأخيرة توسيع نطاق مجالها الجوى والبحرى فى خطوة أثارت حفيظة بعض دول المنطقة.