حذرت حركة المقاومة "حماس" من مخاطر الاتفاق الثلاثي بين إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية لتنفيذ مشروع قناة البحرين، وقالت إنه "تطبيع مرفوض وتكريس لشرعية الاحتلال". وقالت الحركة- في بيان صحفي اليوم الثلاثاء إننا "ننظر ببالغ الخطورة للعواقب الوخيمة التي يحملها هذا الاتفاق على مستقبل القضية الفلسطينية في ظل الحرب المفتوحة المعلنة التي يقودها الاحتلال ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا". وحذرت الحركة من العواقب الوخيمة لأي اتفاق يقود إلى الاعتراف بشرعية الاحتلال الاسرائيلي، مجددة التأكيد أن السلطة الفلسطينية لا تملك الحق في التنازل أو التفريط أو التفاوض على أي شبر من أرض فلسطين أو مياهها. ودعت حماس الفصائل الوطنية لرفض ومواجهة هذا الاتفاق وكل الاتفاقات التي تمهد لسرقة تراب فلسطين ومياهها وتعزز الوجود الصهيوني عليهما. كما طالبت السلطة الفلسطينية "بعدم الانسياق وراء سراب "السلام" أو التسوية السياسية، وعدم المضي في اتخاذ قرارات انفرادية خارج الإجماع الوطني. وكانت السلطة الفلسطينية وإسرائيل والأردن وقعت في مقر البنك الدولي في واشنطن أمس/الاثنين/ اتفاقية لتقاسم المياه تشتمل على بناء محطة تحلية على خليج العقبة وتقسيم المياه المحلاة على الأطراف الثلاثة ، وإجراء دراسة لمد خط أنابيب يربط البحر الأحمر بالبحر الميت يصل طولها إلى 180 كيلومترا ستنقل نحو 200 مليون متر مكعب من المياه سنويا من البحر الأحمر إلى البحر الميت.ومن المتوقع، أن تستغرق إقامة هذا المشروع 5 سنوات بتكلفة تتراوح بين 250 و400 مليون دولار. كما حذرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين من عواقب الاتفاق الثلاثي بين إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية، معتبرة تلك الخطوة "تطبيعا مباشرا مع الاحتلال الإسرائيلي". وقال المتحدث باسم حركة الجهاد داوود شهاب- في بيان صحفي اليوم- إن "هذا الاتفاق يعطي تفويضا للاحتلال الإسرائيلي بنهب ثرواتنا، ويعزز من سيطرته على الأرض". مضيفا إن "الاتفاق يصادر الحقوق المائية والسياسية الفلسطينية والأردنية على السواء". وتابع شهاب: إن هذا المشروع "كان حلم مؤسس الحركة الصهيونية تيودور هرتزل"، لافتا إلى أنه تحدث في كتابه "الأرض الموعودة" الذي نشره عام 1902 عن قناة لوصل البحر المتوسط بالبحر الميت.