أمينة رزق في ماتش كورة!!

للمرة الثانية أوقعني في ورطة صديق الهوامش أبوالعز صبري الدسوقي المحامي بكفر الزيات حينما أرسل لي علي الإيميل هذه الصورة النادرة للفنانة أمينة رزق. وهي تلعب ماتش كرة ولم يخبرني بأي بيانات عن تاريخ الصورة أو مناسبتها.. تعجبت كيف لهذه الفنانة الوقورة أمينة رزق التي اشتهرت بأدوار النكد والدموع والتراچيديا التي تقطع نياط القلوب أن تظهر وهي تلبس ما يشبه الكوتشي وچيبة تشبه البنطلون وبلوزة مخططة تشوط الكرة في الجون وهي تجري وقد اختل توازنها وأوشكت أن تقع!! غصت في أعماق أرشيفي من المجلات القديمة وبعد البحث والتحري تبين أن تاريخ هذه الصورة يرجع الي الخمسينيات عندما بدأت ماما أمينة تشكو من السمنة فنصحها الأطباء بممارسة الرياضة الخفيفة كالمشي وفعلا بدأت تمشي ولكنها أقلعت عن ذلك لأن المعجبين كانوا يتعرضون لها ويسببون مواقف محرجة وهي تتمشي فقررت أن تلعب ماتش كرة كل أسبوع.. ربما »وهذا من استنتاجي الشخصي« كان يلعب معها في هذا الماتش بعض زميلاتها الفنانات مثل زينب صدقي وميمي شكيب وزوزو ماضي.. رحلت ماما أمينة عن دنيانا في 24 أغسطس 2003 عن 93 عاما وهي لم تتزوج طيلة حياتها ووهبت نفسها للفن وعرفت باسم »عذراء المسرح« وأجادت دور الأم رغم أنها لم تتذوق طعم الأمومة وكانت ست بيت ممتازة وأستاذة في الطبيخ وإعداد الطعام وتهوي التريكو.
ومن أفلامها التي لا تنسي »دعاء الكروان بداية ونهاية أريد حلا البؤساء«، التقيت بصوتها في التليفون من 20 سنة لأسألها عن معلومة فنية قديمة عن يوسف بك وهبي فقالت: يووه يا أستاذ قطامش فكرتني بالذي مضي!