أكد عمران الزعبي، وزير الإعلام السوري، أن بلاده لن تذهب إلى "جنيف 2" لتسليم السلطة "للإخوان المسلمين أو لمن يمثل قطر أو تركيا والسعودية وأمريكا وإسرائيل". ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عنه القول- خلال لقائه وفدًا تضامنيًا من مسئولى اتحادات ونقابات المعلمين بموريتانيا وفلسطين واليمن ولبنان- إن "الدولة السورية لن تذهب إلى جنيف لتسلم السلطة للإخوان المسلمين أو لمن يمثل قطر أو تركيا والسعودية وأمريكا وإسرائيل وغيرهم"، وأكد أن هؤلاء "لن ينالوا بالمفاوضات ما فشلوا بالحصول عليه عبر الاغتيالات والإرهاب والسيارات المفخخة وتهجير المواطنين". ورأى أن "المعركة التى تخوضها سوريا هى معركة الوجود القومى والمقاومة وفلسطين قبل أن تكون معركة حزب أو دولة، وأن الاستهداف الذى تتعرض له سورية سببه دورها الإقليمى والعربى ومواجهة المشروع الصهيونى فى المنطقة". وأضاف أن "الدولة السورية لن تفاوض على رموز السيادة الوطنية وثوابتها الوطنية والقومية والجغرافيا، بل على كيفية إعادة الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب وطرد المجموعات الإرهابية الأجنبية، وبناء حياة سياسية متعددة والذهاب إلى صناديق الاقتراع". وأوضح أن بلاده تواجه تحديات كبيرة متمثلة بمنع التدخل الخارجى والحفاظ على وحدة البلاد وتأمين استمرارية الحياة من مدارس وجامعات وخدمات ومقاومة الضغوط العربية والغربية إلى جانب محاربة الإرهاب"، مشيرًا إلى أن استمرار الحرب الطويلة على سوريا هو هدف بحد ذاته للدول المتآمرة عليها لاستنزاف طاقاتها وتدمير بناها التحتية".