أكدت صحيفة "كريسيتان ساينس مونيتور" الأمريكية أن اللاجئين السوريين يلجئون في أغلب الأحيان إلى تزويج بناتهم مبكراً من الأثرياء العرب نتيجة الفقر وعدم الأمان الذي يعيشون فيه. وأكدت أن الأمر استرعى انتباه العرب والأجانب على حد سواء على المواقع الإلكترونية مطالبين بسرعة التدخل لحمايتهن. وقالت إن الأردن رغم منعها زواج البنات تحت سن 18, إلا أن الأسر اللاجئة تدفع ببناتها للزواج العرفي من رجال أكبر سناً لحماية العائلة بأكملها من الفقر وحياة المخيمات البائسة. ومع انتقال ما يزيد عن 1,2 لاجئ سوري إلى الدول المجاورة تمثل النساء والأطفال 70% منهم, وانتشار ظاهرة زواج القاصرات بينهم من أجل المال, أبدى عمال الإغاثة قلقهم من الاستغلال الجنسي للبنات وسوء معامتلهن تحت مسمى الزواج, الذي يكون عادة غير رسمي, فتضيع حقوقهن لاحقاً. كما أشارت الصحيفة إلى قول "لورين وولف" مديرة منظمة "نساء تحت الحصار" لمتابعة العنف الجنسي الذي تتعرض له النساء في الحرب الأهلية السورية, حيث أكدت أن أحد أسباب زواج القاصرات السوريات هو الخوف من التعرض للاغتصاب كنظيراتهن سواء في سوريا أو في مخيمات اللاجئين.